أكد مصدر فلسطيني داخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق المحاصر أن قافلة المساعدات التي قدمتها منظمة غوث اللاجئين الأونروا للاجئين الفلسطينيين مازالت متوقفة على مدخل المخيم، ولم تتمكن من الدخول حتى مساء اليوم الاثنين، وأنها تواجه صعوبات أمنية حقيقية في الوصول إلى مستحقيها بسبب تعقد الوضع الأمني في محيط وداخل المخيم.
وقالت المصادر لـ"شبكة قدس" إن "قافلة المساعدات التي كان من المفروض دخولها ظهر اليوم للمخيم لم تتمكن الدخول بسبب تعرضها لإطلاق النار وقذائف المدفعية عند أحد مداخل المخيم، ما اضطر القائمين عليها إلى العودة باتجاه السبينة".
وأوضحت المصادر أنه "وبعد تلقي خبر تحرك القافلة من حاجز الكابلات خرج وفد من الهيئات الخيرية من المخيم لاستقبال القافلة، وبعد وصولهم لساتر معمل بردى قاموا برفع علم الهلال الأحمر، عندها مباشرة أطلق النار وبكثافة عليهم وبعدها تم إطلاق 5 قذائف دبابة، دون أن يصاب أحد بأذى، وعادت القافلة أدراجها.
[caption id="attachment_36548" align="aligncenter" width="672"] أكثر من 36 فلسطينيا معظمهم من الأطفال هتك بهم الجوع في مخيم اليرموك منتيجة الحصار[/caption]وأكدت المصادر على أنه لم يدخل إلى المخيم أي نوع من المساعدات الغذائية أو الإنسانية من أي جهة، بعد أن عادت قافلة "الأونروا" أدراجها، حيث كانت تضم ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية.
وقد توجهت قافلة "الأونروا" اليوم إلى مخيم اليرموك بناء على اتفاق توصلت إليه مع الحكومة السورية يتيح إدخال عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذين قضى ستة وأربعين منهم بسبب الجوع.
يشار إلى أن مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق يعاني من حصار مشدد منذ اكثر من 6 أشهر ما تسبب بحدوث مجاعة فتكت حتى اللحظة بـ36 فلسطينيا في المخيم، الأمر الذي يهدد حياة باقي ساكنيه.
الجدير ذكره أن الجيش النظامي السوري سمح بدخول مساعدات غذائية للمخيم من جهة منطقة السينية وهي منطقة تحت سيطرته في جنوب العاصمة دمشق.