ترجمة شبكة قدس: نشرت صحيفة معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء تقريرا وصفته بالخطير، يتعلق بقوة عسكرية قوية يعمل القيادي المفصول من حركة فتح والمقيم في الإمارات محمد دحلان على إنشائها وتقويتها لتكون ندا للأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس خصمه اللدود في السلطة وحركة فتح.
وقالت الصحيفة "إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية الناشطة في الضفة الغربية والتي تتبع لرئيس السلطة أبو مازن أصبحت تواجه معارضة عسكرية غير متوقعة من مسلحين يعرقلون عملها أثناء تأدية نشاطاتها، خصوصا فيمخيمات اللاجئين في مدن شمال الضفة، هم "جنود" محمد دحلان".
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة هذه المجموعات ويدعى أمجد من مخيم بلاطة شرق نابلس قوله "إن هؤلاء الشبان المسلحين يفخرون بكونهم من أتباع دحلان، هم أناس عاديون ليسو على قدر من الدراية السياسية، وليسو عناصر يتبعون لحركات التحرير الوطنية".
وتقول الصحيفة "أن هؤلاء الأشخاص وعددهم لا يزيد عن بضع عشرات من المسلحين في المخيم يتقاضون راتب 2000 شاقل شهريا من دحلان، ويشترون الأسلحة، ويتجولون بها داخل المخيم، يستغلهم دحلان لكي يظهر أن لديه قوة ضد الرئيس أبو مازن، فالوضع الاقتصادي صعب، وفي اللحظة التي يدفع فيها أحد المال مقابل الدعم، سيتبعه الناس، يأمل دحلان أنه في حال احتاجهم، سيكونون إلى جانبه، لكن ليس من المؤكد أن ذلك ما سيحدث".
وتوضح الصحيفة "أبو مازن الان يجد نفسه في فترة مثالية في حياته، فتحرير الأسرى في أعقاب المفاوضات مع "إسرائيل"، وإضعاف حماس في أعقاب استبدال الحكم في مصر، وعدم وجود وريث بارز، كلها تعمل على تثبيت مكانة الرئيس الفلسطيني ابن الـ 79 عاما".
وتابعت الصحيفة "الرئيس أبو مازن قام بترقية اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، وأطلق يده للعمل بكل طاقاته من أجل الحفاظ على مكانة أبو مازن وهيمنته، فهو يقوم الآن بالعمل على زيادة قوّة الأمن الداخلي الفلسطيني، والبحث عن نقاط الضعف داخل المؤسسة الأمنية التي من الممكن أن تكون عنصر منازع لأبي مازن، في المقابل قام دحلان بموازاة هؤلاء بتجنيد عشرات المسلحين في مخيّم بلاطة في نابلس".
محمد دحلان والذي كان من كبار السياسيين الفلسطينيين، والمسؤول عن قطاع غزة، والذي اتهم بالمسؤولية عن سقوط القطاع تحت سلطة حركة حماس. يبذل اليوم قصارى جهده للعمل على الإطاحة بأبي مازن، ومنذ فصله من حركة فتح وهو يحاول خلق جيوب معارضة داخلية داخل فتح لرئيس السلطة.
تقول الصحيفة "دحلان ليس الوحيد الذي ينشط في هذا الاتجاه، فهذه الظاهرة أصبحت منتشرة في السلطة وفي حركة فتح، فهناك جمال أبو الرب، الملقب بـ"هتلر"، وهو أحد كبار قادة فتح المعروف بعداءه لجبريل الرجوب المقرب جدا من الرئيس عباس، والمعروف بقدراته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، قام هو الآخر بإنشاء قوة معارضة كبيرة ضد أفراد القوى الأمنية التي في بلدة قباطية وفي مخيم جنين في المدينة، وأعلن أن قواته لن تسمح بأي نشاط لحركة فتح في جنين".وتختم الصحيفة بالقول "إن حقيقة عدم وجود نائب رسمي عامل لرئيس السلطة تثير لدى الكثيرين في المجتمع الفلسطيني قلقًا من فراغ محتمَل ستدخل إليه عوامل مسببة للمشاكل، وظواهر "التجييش" المحلية الناشطة في الأساس في معسكرات اللاجئين في المدن الفلسطينية تزيد من هذا القلق. فهل سيكون ذلك هو الدافع لدى أبو مازن إلى تعيين خليفة له في رئاسة السلطة وحركة فتح؟ ومن هو الرجل القوي القادر على ملئ هذا الفراغ؟.