نفى مصدر مصري وصفته صحيفة "الحياة اللندنية" بـ "الموثوق" ما ذكر عن "رسالة إسرائيلية شديدة اللهجة وجهت للسفارة المصرية في تل أبيب مفادها "إنه إذا استمرت الاعتداءات من جهة قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية فإن الاحتلال الإسرائيلي سيضطر للرد بقوة أكبر عليها".
وقال المصدر ، الذي لم تذكر اسمه الصحيفة "هذا أمر ليس منطقياً وغير مقبول على الإطلاق، لأنه لا توجد علاقة بيننا وبين حماس الجهة المسيطرة على قطاع غزه كي ننقل لها رسائل. فالاتصالات بيننا منقطعة منذ فترة. والأهم من ذلك أننا لسنا طرفاً. فالأمر لا يعنينا ولا علاقة لنا به"، لافتاً إلى أن ذلك الموقف لا يتعارض مع الدور الأساسي الذي لعبته مصر خلال رعايتها اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين و"إسرائيل" والذي ما زالت حريصة عليه، وقال: "قطعاً لدينا مصلحة ورغبة في أن تظل الأوضاع هادئة وآمنة في قطاع غزة".
وعلى صعيد ملف المصالحة ومدى استعداد مصر لاستئناف جهودها في رعاية المصالحة في ظل توتر العلاقات بين مصر و حركة حماس، أجاب المصدر أن "مصر لن تتنازل عن دورها في رعاية المصالحة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة اللحمة الفلسطينية، وما يعنينا هو تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه. وهذا لن يتحقق إلا بإنجاز المصالحة"، لافتاً إلى أن "استمرار الانقسام انعكس سلباً على المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين،بل على المسار السياسي"، محذراً من أن عدم تحقيق الوحدة الفلسطينية سيكون له تداعياته على تحقيق الدولة الفلسطينية والمستقلة.
ودعا المصدر كل القيادات الفلسطينية إلى أن تعلو فوق مصالحها الفصائلية من أجل المصالح العليا للكل الفلسطيني، مشيداً بموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لأنه جاهز للاستجابة لاستحقاقات المصالحة، وقال إن الرئيس عباس حريص على إنجاز المصالحة وموقفه واضح: فهو جاهز للبدء في خطوات تنفيذ المصالحة وفق ما تم التوقيع عليه من جانب كل القوى الفلسطينية"، وتابع "نحن من جانبنا جاهزون لاستئناف جهود المصالحة فوراً إذا توافر المناخ المناسب"