تسود حالة من التوتر والترقب مخيم جنين للاجئين في أعقاب عملية إطلاق النار على يد عناصر من الأجهزة الامنية الفلسطينية والتي أسفرت عن إصابة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ محمود السعدي ونجلي القيادي في الحركة بسام السعدي.
وكان شهود عيان قد ذكروا أن الأجهزة الأمنية أطلقت النار على مجموعة من الأهالي في مخيم جنين مما أدى إلى إصابة القيادي السعدي بجراح في رجله.
[caption id="attachment_35460" align="aligncenter" width="190"] القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمود السعدي[/caption]وبحسب شهود العيان فإن قوة من عناصر الأجهزة الامنية اقتحمت المخيم لفض شجار عائلي في المخيم، فلاحظ عناصر القوة وجود القيادي السعدي من بين الموجودين الذين يحاولون فك الشجار فقامت على الفور بملاحقته لاعتقاله، وحينما حاول الهرب أطلقت النار باتجاهه، مما أدى إلى إصابته في رجله بثلاث رصاصات.
كما اكد شهود العيان ان اثنين من أبناء القيادي في الحركة الشيخ بسام السعدي "يحيى وفتحي" قد أصيبا هما أيضا في إطلاق النار، نقلوا على إثرها إلى المستشفى ووصفت حالتهم بالمستقرة، كما واصيبت مسنة بشظايا الرصاص الذي أطلقه عناصر الأجهزة الأمنية.
وأكد مصادر محلية في المخيم أن الأجهزة الأمنية اقتحمت المستشفى الذي نقل إليه الشقيقان السعدي وقامت باعتقالهما ونقلهما إلى مقراتها.
هذا وفي أعقاب هذه الحادثة اندلعت مواجهات بين عدد من الشبان وعناصر الأجهزة الامنية داخل المخيم، حيث رشق الشبان عناصر الأجهزة الأمنية بالحجارة والزجاجات الفارغة وأحرقوا عددا من الإطارات.
من جهته طالب الأسير المحرر بلال ذياب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، الرئيس محمود عباس بإقالة محافظ جنين "طلال دويكات" وذلك على إثر حادثة مخيم جنين اليوم.
وقال المحرر ذياب في تصريحات صحفية: "إن دويكات يسعى إلى إثارة الفتن داخل مخيم جنين، وهو بفعله هذا وبأوامره يسعى إلى إراقة الدماء داخل مخيم الشهداء الذي التحم به دماء أبناء الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى وحماس وكل فصائل المقاومة في معركة مخيم جنين في العام 2002 م ".
وأشار ذياب الى أن ما جرى اليوم في المخيم هو استهداف مباشر لرموز المخيم وعلى رأسهم الشيخ المجاهد بسام السعدي الذي أصيب نجلاه والقيادي محمود السعدي.
ونوه ذياب بان دويكات هو المسؤول المباشر عن ما يحدث في مخيم جنين وعليه الرحيل من محافظة جنين بعد عدة أحداث حدثت في عهده، مؤكدا على أنه "في حال استشهد أي مقاوم من مجاهدي الجهاد الإسلامي في جنين وفي المخيم على يد امن السلطة الفلسطينية فهذا يعني بان المرحلة ستدخل في طريق مسدود يصعب على القيادة الفلسطينية السياسية حلها".