أثارت صفقة بيع عتاد عسكري إسرائيلي للصين غضبا في الولايات المتحدة أدى إلى استقالة مسؤول في وزارة الجيش الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أن رئيس دائرة مراقبة الصادرات الأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية، "مائير شاليط"، استقال الأسبوع الماضي من منصبه في أعقاب احتجاج أمريكي على بيع عتاد عسكري للصين خلافا لتعهدات إسرائيلية للولايات المتحدة.
وأوضحت الصحسفة انه وبالرغم من أن "إسرائيل أوضحت أنه تم بيع هذا العتاد لشركة أوروبية لكنه وصل إلى الصين، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة خرقا للتعهدات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة "إن الولايات المتحدة تتحسب من وصول عتاد كهذا ومعدات الكترونية عسكرية متطورة إلى الصين قد يصل في نهاية المطاف إلى إيران".
وكان مسؤولون أمريكيون استفسروا لدى "إسرائيل حول كيفية وصول أجهزة تبريد صغيرة، من صنع شركة "ريكور" تستخدم لأغراض عدة، بينها الصواريخ، إلى الصين.
وفي أعقاب ذلك قدم "شاليط" استقالته، وسافر إلى الولايات المتحدة حيث قدم اعتذارا على مصادقته على هذه الصفقة.
ويشار إلى أنه نشأت في الماضي أزمات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بسبب بيع الأخيرة عتاد عسكري للصين، كان أبرزها بيع طائرة تجسس من طراز "فالكون" قبل حوالي عاما، لكن إسرائيل اضطرت لإلغائها بعد احتجاج أمريكي شديد.
وكان مدير عام وزارة الجيش الإسرائيلية الأسبق، "عاموس يارون"، استقال من منصبه بعدما اكتشفت الولايات المتحدة أن "إسرائيل" تبيع عتاداً عسكرياً للصين لصنع طائرات صغيرة بدون طيار.
وتشكل هذه الصفقات الإسرائيلية الصينية حساسية بالغة لمولايات المتحدة على ضوء سعي "إسرائيل" لتحسين وتطوير علاقاتيا السياسية والاقتصادية مع الصين التي ينمو اقتصادها بوتيرة كبيرة جدا.