قال تقرير لموقع "والا " الإسرائيلي إن تكرار الأحداث والاشتباكات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين في قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي التي بلغت أوجها في استشهاد شاب فلسطيني ، يثير القلق عند الأوساط العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تباهت في الفترة الأخيرة بقدرة حركة حماس على ضبط الأوضاع الأمنية في القطاع، وعلى امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل.
وبحسب التقرير المذكور، فإن القلق يساور الجانب الإسرائيلي من خطر حدوث تصعيد في العمليات الفلسطينية عند السياج الحدود وخرق الوضع القائم "الستاتوس كوو" الذي تم التوصل إليه بعد عدوان "عامود السحاب".
ونقل التقرير عن جهات في قيادة القطاع الجنوبي لجيش الاحتلال قولها إنه على الرغم من عدم وجود عامل يربط بين هذه الأحداث الأخيرة شمالي القطاع وجنوبه، إلا أنه يمكن مع ذلك القول إن تمكن الفلسطينيين من الوصول إلى السياج الحدودي، سواء للتظاهر أم لوضع عبوات ناسفة ، يدل على تراجع قدرة حماس في ضبط وضمان الهدوء، خاصة بسبب اليأس الناجم عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.
وقال مصدر عسكري إن الأزمة الاقتصادية الخانقة في القطاع، والعزلة التي تفرضها مصر، يزيدان من حدة اليأس في قطاع غزة. وأضاف قائد في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال إنه على الرغم من تمكن حماس من تقديم المساعدة لغابية سكان القطاع خلال العاصفة الأخيرة، إلا أن الضغوط المصرية الثقيلة وتشديد المراقبة على الحدود مع قطاع غزة، جعلت الحركة تعاني من أزمة مالية شديدة.
وقد حاولت حركة حماس الضغط على الحكومة المصرية عبر أطراف عربية لفتح الحدود إلا أن مصر رفضت الانصياع لهذه الضغوط وظلت على موقفها. فقد اتخذ المصريون قرارا استراتيجيا بشل حركة حماس كاستمرار للضغوط التي يمارسونها ضد حركة الأخوان المسلمين.