أظهر تقرير رسمي فلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تسويق مشاريع استيطانية، فيما يتعهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمواصلة سياسة الاستيطان.
وأشار التقرير الاسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها الأراضي الفلسطينية بسبب المنخفض الجوي, إلا أن هذه الظروف لم تثن حكومة الاحتلال عن مواصلة وارتكاب المزيد من الانتهاكات في استهتار متواصل لكافة المواثيق الدولية.
ولفت التقرير النظر إلى أنه وبعد تحذيرات أوروبية وأمريكية لهذه الحكومة بعدم إطلاق مشاريع استيطانية جديدة مع تنفيذ تحرير دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين – وفقًا لاتفاق سابق – خرج بنيامين نتنياهو ليعلن بكل وضوح خلال خطابه أمام مؤتمر الليكود، التزام حكومته بمواصلة البناء في المستوطنات وتطوير المشروع الاستيطاني باستمرار ودون توقف.
وقال نتنياهو في هذا السياق: "إننا نبني دون توقف، وسنواصل البناء والتطوير في كل مكان بما في ذلك في المستوطنات, بينما " قال نائب وزير جيش الاحتلال "داني دانون" ان اسرائيل لن تتخلى عن التواجد العسكري بتلك المنطقة في اي اتفاق مستقبلي".
وبدأ مكتب العلاقات العامة الاسرائيلية "لرنركوم" مؤخرا بتسويق مشروعين استيطانيين في القدس المحتلة، أحدهما في رأس العمود قرب المستوطنة الجديدة والاخر في جبل المشارف. حيث تم حتى الان شراء 30 وحدة سكنية في المشروعين وذلك من مجموع 41 وحدة تعرض للبيع.
ويجري البناء في وسط القدس المحتلة من المدينة غير بعيد عما تسميه سلطات الاحتلال مدينة داود (سلوان) وقرب المستوطنة اليهودية الجديدة "معاليه زيتيم".
وحسب التقرير؛ فان الحديث يدور عن مشروعين سكنيين في موقع تاريخي مهم، وأعد المشروعان لعائلات يهودية شابة او عائلات كبيرة تبحث عن سكن فاخر يقام المشروع الاول الذي يطلق عليه اسم معلوت دافيد في قلب حي راس العمود ويتضمن 17 وحدة سكنية حديثة تتكون كل منها من 3 - 4 غرف بمساحة تتراوح بين 110 - 119 مترا مربعا، كما سيقام في اطار المشروع شقتان فاخرتان تتكون كل منهما من مساحة 230 مترا مربعا، ويتوفر لكل وحدة سكنية مخزن وموقف سيارة