صعد إلى السطح مجدداً أخبار تتحدث عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بعد غياب طويل خاصة عقب عزل الرئيس المصري محمد مرسي قبل نحو 6 شهور.
الأنباء هذه المرة تتحدث عن موافقة حركة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد نقل هذه الموافقة رئيس مكتب حماس السياسي خالد مشعل، وأكدها نائب رئيس المكتب السياسي ورئيس حكومة غزة إسماعيل هنية خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس محمود عباس جريا مؤخراً- بحسب وكالة معاً الإخبارية-.
المصادر المقربة من الرئاسة الفلسطينية والتي نقلت الأخبار قالت إن " الرئيس محمود عباس سيمدد حكومة د.رامي الحمد الله لعدة أيام وقد يكلفها برئاسة حكومة الوحدة الوطنية لستة اشهر بناء على طلب حماس بتمديدها بدلا من ثلاثة اشهر كما نص علية اتفاق الدوحة."
مضيفة بأن " الرئيس عباس سيصدر المراسيم الرئاسية لذلك بعد عودته من اجتماع لوزراء الخارجية العرب المقرر في 21 الشهر الجاري ليضعهم في آخر مستجدات المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وما أسفرت عنه جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة."
لكن قيادات في حركة فتح سارعت إلى نفي هذه الأنباء، مؤكدة أن لا حديث الآن أو موافقة من قبل الحركة على حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
القيادي في فتح فيصل أبو شهلا قال إن " ما تم التوافق عليه في القاهرة هو حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس وليس حكومة وحدة وطنية، وانه لم يصل إليه أي معلومة بهذا الشان."
وقال في تصريحات صحفية"ما نحن بحاجة إليه هي ممر اجباري للخروج من مأزق الانقسام الذي أثر سلبا على القضية والموقف الفلسطيني، وان تلك الممر يتلخص بتشكيل حكومة التوافق من التكنوقراط لتكون غير منحازة لأي طرف، وكان موضوع رئاسة الوزراء خلاف وخرج اتفاق الدوحة بأن الرئيس يرئس الحكومة لمدة 3 شهور لرئاسة الحكومة و3 شهور للإشراف على الانتخابات وهذا الحل الأساسي".
بدوره، رفض الناطق الرسمي باسم حركة فتح احمد عساف التعليق على تلك الأنباء بالرفض او التأكيد. حيث طلب ان يتم التصريح علنا من المصدر الذي تحدث بها.
هذا ونفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن اي علم بالأمر، وانه لم يتم الحديث عن تلك الانباء من المستوى الرسمي او الحركي.