شبكة قدس الإخبارية

الرئاسة الفلسطينية توقف التحقيق مع الصحافية التي طلبت يد الرئيس

هيئة التحرير

 قالت مصادر رسمية امس الاربعاء، إن الرئاسة أوعزت لادارة هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني بوقف التحقيق مع الصحافية ايمان هريدي التي طلبت يد الرئيس محمود عباس الخميس الماضي للزواج للفت نظره الى ظاهرة "الواسطة والمحسوبية" في عمليات التوظيف والتعيين فيه والظهور على شاشته.

 وأفادت صحيفة "القدس العربي" بأن ايمان هريدي أكدت امس الاربعاء أنه تم ابلاغها بتأجيل التحقيق معها الى اشعار آخر، مشيرة الى انها كانت تلقت تبليغا للمثول للتحقيق معها من قبل لجنة تحقيق داخلية في هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني الاحد الماضي، إلا انه تم ابلاغها قبل موعد انعقاد جلسة التحقيق بنصف ساعة بأنه تم تأجيل عمل اللجنة الى اشعار اخر.

 وقدرت ايمان ـ البالغة من العمر 28 ـ أن وقف التحقيق معها جاء بإيعاز من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، مشيرة الى عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني ساندتها، واعتبرت خطوتها هامة في اطار مكافحة الفساد وكشفه والحديث عنه.

 واضافت "انا كنت مبسوطة لأن وقف التحقيق جاء من ضغط شعبي وتفهم رسمي لفحوى رسالتي للرئيس، وقد سمعت بان ضغطا من ديوان الرئاسة تم باتجاه إلغاء لجنة التحقيق"، مشيرة الى دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مساندتها والوقوف الى جانبها اضافة لنقابة الموظفين العموميين.

 وكانت هريدي التي تعمل كمعدة برامج في تلفزيون فلسطين الرسمي قالت إنها طلبت الزواج من الرئيس عباس شخصيا بعد ان بات العمل والترقية في تلفزيون فلسطين الرسمي الذي تعمل فيه يخضع "للمحسوبيات والواسطات" في حين لا يحظى الموظف المنحدر من اسرة بسيطة مثلها بأية فرصة للترقية او تحسين اوضاعه الوظيفية، مشددة على ان طلبها الزواج من الرئيس عباس كان بهدف وضع الرئيس في صورة ما يشهده التلفزيون الرسمي من "محسوبيات".

 واشارت الى ان تلفزيون فلسطين "حافل بظاهرة تعيين ابناء او اقرباء مسؤولين في مراكز ودرجات مرموقة دون اية اعتبارات للمهنية، مستشهدة ببعض الحالات، منوهة الى ان احد شروط المذيعة التي يمكن لها ان تظهر على الشاشة ان تكون مدعومة ‘بفيتامين واو’ في اشارة الى الواسطة.