شبكة قدس الإخبارية

قائد سابق لجيش الاحتلال:"إسرائيل" تفضل بقاء الأسد

هيئة التحرير

في كلمته في حفل لجمع التبرعات لمستشفى "تل هشومير" في موسكو، يوم أمس الأول الاثنين، قال رئيس أركان الجيش الإسرئيلي الأسبق دان حالوتس إن "إسرائيل" تفضل بقاء نظام بشار الأسد، خشية سيطرة جهات إسلامية متطرفة على الحكم في سورية.

 ونقلت "معاريف" أقواله في موقعها على الشبكة، وكتبت أنه يتضح من تصريحات حالوتس أن "لإسرائيل" القدرة على إسقاط نظام الأسد. كما كتبت أن الحديث عن تصريحات غير عادية نسبيا لمسؤول كبير في جهاز الأمن، خاصة وأن إسرائيل دأبت على القول بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لسورية.

 وقال حالوتس إن "النظام في سورية يقتل مواطنيه يوميا، ولكن يجب الاعتراف بأن المعارضة في سورية مركبة أساسا من مسلمين متطرفين جدا، مثل القاعدة". وقال إن السؤال المهم هو "ما هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل؟"، مضيفا "يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نريد استبدال النظام السيء الذي نعرفه بنظام أسوأ لا نعرفه. يجب دراسة ذلك بجدية". على حد تعبيره.

 وتابع حالوتس أن العبوة الناسفة الجانبية التي انفجرت على الحدود للمرة الأولى منذ 40 عاما هي "مؤشر صغير على ما سيحصل في حال وصل هؤلاء المتطرفون إلى السلطة". وأضاف أنه حتى اللحظة يبدو أن أن العالم أيضا يدرك أنه لا يستطيع استبدال نظام الأسد طالما لا يعرف من يستبدله. وبحسبه فإن حتى اليوم يبدو أن البديل هو جهات تشكل خطرا على استقرار المنطقة.

 إلى ذلك، تطرق حالوتس إلى المفاوضات الجارية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وعبر عن تشاؤمه من النتائج. وخلافا لقادة الأجهزة الأمنية السابقين، مثل رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين، فقد ألقى حالوتس بالمسؤولية على الفلسطينيين، وقال إنه من الصعب التوصل إلى اتفاق معهم.

 وقال إنه بشكل عام فإن العالم يتهم إسرائيل بأنها لا تساوم بما يكفي. وأضاف أن المسألة ليست مساومة، وأن هناك أمرا مركزيا وهو ضمان أمن "إسرائيل"، وأنه في هذا السياق فإن الترتيبات الأمنية هي الأهم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، في حين يمكن المساومة في باقي القضايا، ولكن ليس في أمن الدولة. وقال إنه ليس متفائلا من إمكانية التوصل إلى اتفاق بادعاء أن له تجربة سابقة مع الفلسطينيين.

 وانتقد حالوتس السياسة الأمريكية في مصر، وذلك على خلفية تأخير المساعدات الأمريكية لها في أعقاب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وقال "يجب على العالم أن يدرك أن لا علاقة لذلك بالديمقراطية، فلن تكون هناك ديمقراطية في مصر في الأجيال القريبة"، مضيفا أنه يأمل أن تدرك الولايات المتحدة ذلك.

 وأضافت "معاريف" أن حالوتس تحدث عن "التدخل الأمريكي العسكري في العراق" كمثال على سوء الفهم الأمريكي. وقال "سألت مسؤولا أمريكيا كبيرا في العام 2003 عن المهمة في العراق، فقال إن الهدف تغيير العراق إلى ديمقراطية خلال بضعة سنوات. وعندها قلت له إن ذلك يستغرق 2000 عام لتحويلها إلى ديمقراطية". كما يقول حالوتس. ويضيف إن "العراق تقتل أبناءها يوميا، ولكن لا أحد يتحدث عن ذلك".

 وعن علاقات "إسرائيل" بالولايات المتحدة، على خلفية التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الدول العظمى الست وإيران، قال حالوتس إن الولايات المتحدة تضعف وتتعب، ويجب على إسرائيل أن تستعد بجدية لليوم الذي يتراجع فيه الحضور والتدخل الأمريكي في الشرق الأوسط بشكل كبير جدا، مضيفا أنه يجب عدم الإساءة للعلاقات مع الولايات المتحدة، ولكن يجب التنبه وإدراك أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تستمر بذلك لأن مصالحها قد تغيرت. على حد قوله.