نشرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء تقريراً حول الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه في واشنطن امس لإقامة أنبوب يربط البحر الاحمر بالبحر الميت، حيث اعتبرت الصحيفة "ان هذه القناة لا علاقة لها بإنقاذ البحر الميت"، عدا عن "كارثة بيئية" محتملة بسبب المشروع.
واضافت الصحيفة - تحت عنوان "180 كلم من الانابيب تحمل القليل من البشرى" أن إنقاذ البحر الميت بوقف تراجع منسوب المياه فيه يتطلب ضخ مليار متر مكعب سنوياً فيه، بينما كميات المياه المقرر أن تصله من هذه القناة ستساهم في احسن احوالها بـ 10٪ فقط في حل نسبة التراجع السنوية في البحر. فبدلاً من ان يتراجع منسوب المياه في البحر سنوياً بمقدار 1.10 متراً سيتراجع 1 متر فقط.
وأضافت الصحيفة أن "المخاطر التي ستنجم عن هذه القناة ليست قليلة، فالتقاء مياه البحر الاحمر بمياه البحر الميت سينجم عنه تفاعلات كيماوية من شأنها ان تنعش الطحالب الحمراء بالإضافة الى خلق طبقة من الجبص، وتفريخ للبكتيريا تعبر عن نفسها عبر رائحة كبريتيد الهيدروجين الذي تفوح منه رائحة تفوق في سوئها رائحة البيض الفاسد ما قد يتسبب بكارثة بيئية للبحر الميت والمناطق السياحية المحيطة به".
وينذر المشروع، وفق الصحيفة، بمخاطر جيولوجية أشد خطورة من نظيرتها البيئية، ممثلة بالضغط الذي يحمله الانبوب الممتد على طول 180 كلم على طول المنطقة الاكثر حساسية تجاه الزلازل في المنطقة، وهي منطقة الانكسار الاسيوي الافريقي او الصدع الافريقي العظيم.
وقالت الصحيفة ان المياه التي ستجري في الانبوب ستكون بنسبة الملوحة عالية جداً فيها بعد خروجها من محطة التحلية في العقبة، فأي صدع في الانبوب قد يؤدى الى تسريبها للمياه الجوفية في المنطقة التي يمر فيها الانبوب وإلحاق اضرار كبيرة في اقتصاد المياه في المنطقة.
وتساءلت الصحيفة "هل ستكون نتيجة انفاق ملايين الدولارات رائحة بيض فاسد؟"، على حد تعبيرها.