شقيق القتيل: "اتحدى المحافظ والاجهزة الامنية .. شقيقي لم يكن مسلحا"
وفي معرض رده على بيان محافظ بيت لحم، عبد الفتاح حمايل، والذي جاء فيه "ان المواطن المذكور اشهر سلاحه وهو عبارة عن مسدس، واطلق النار باتجاه افراد الشرطة مما حدا بافرادها الرد عليه كمصدر إطلاق للرصاص مما أدى إلى أصابته بظهره حيث نقل بعدها على الفور الى مستشفى بيت جالا لكنه فارق الحياة هناك" ، نفى منصور ذلك قائلاً : " أتحدى المحافظ حمايل، وقيادة الاجهزة الامنية، إن كان شقيقي يحمل سلاحاً، وسلاح اخي كان في المنزل لحظة إطلاق النار عليه من الشرطة، وهو الآن بيدي" . وعن التهم التي ذكرتها الشرطة الفلسطينية بحق القتيل محاميد، قال منصور: "إن كل ما قيل بحق شقيقي من تهم، ما هي الا مجرد تلفيقات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا ً أن شقيقه القتيل كان أحد افراد حركة فتح في بيت لحم، وكان من ضمن المحاصرين في كنيسة المهد لمدة 40 يوماً، كما كان أحد عناصر الشرطة وخدم بالجهاز ثمانية سنوات". وأضاف منصور،" بأن العائلة طالبت بتشريح الجثة في معهد الطب العدلي بأبوديس، وعلى ما يبدو أنه تم احضار طاقم التشريح من أبوديس ويجري تشريحه، متوقعاً أن يتسلم ذووه الجثمان صباح غدٍ الأربعاء". وانهمرت دموع منصور خلال حديث لراديو بيت لحم 2000، قائلاً:" شقيقي مسكين، وقتل ظلماً، وصباح اليوم اخبرني أنه لا يملك اي شيكل في جيبه" .فتح: ما جرى " اعدامٌ ميداني"
من جانبه، قال عبدالله ابو حديد، أحد قيادات حركة فتح في محافظة بيت لحم، إن ما جرى كان تسرعاً من قبل الشرطة، معتبراً أن عملية القتل تمت على عاتق احد الضباط الشخصي، ذلك لأن القانون لا يصرح بقتل اي مواطن اعزل من السلاح". وقال ابو حديد "إن حالة من الترويع حدثت في المكان، كون المنطقة يتواجد فيها مدرسة للبنات تضم أكثر من 1200 طالبة، جرى ترويعهم بحجة ارساء القانون". وعدّ ابو حديد بيانَ محافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل، أنه" كان بياناً متسرعاً، كون المحافظ لم يكن متواجد في مكان الحادث، وكان الاجدر بالمحافظ ان يقوم بتشكيل لجنة تحقيق مع الاجهزة الامنية، لمتابعة القضية واخذ تفاصيل الامور، لافتاً الى أن جميع الشهود أكدوا ان القتيل لم يكن مسلحاً". وطالب ابو حديد بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما تم، ولمحاسبة من قام بالاعدام الميداني. وأكد أن حركة فتح دعت لاجتماع يوم غد الثلاثاء من أجل التباحث في هذا الحادث، مشيراً الى أن الحركة توجهت الى ذوي القتيل وعملت على تهدئة النفوس، ورأب الصدع، كي لا يأخذ الحادث منحىً آخر. وشدد ابو حديد على حرمة الدم الفلسطيني، وليس مسموحاً لأحد أن اراقته، والقتيل أب لعشرة أطفال، قائلاً إن فتح مع القانون وسيادته .المحافظ يقرر تشكيل لجنة تحقيق
وبعد مقتل الموطن محاميد، أصدر محافظ بيت لحم بياناً وصل راديو بيت لحم 2000 نسخة منه، جاء فيه: " قرر محافظ محافظة بيت لحم، الوزير عبد الفتاح حمايل، تشكيل لجنة تحقيق امنية لمعرفة ظروف مقتل مواطن مطلوب للعدالة، ظهر اليوم، على يد افراد من الشرطة الفلسطينية، التي قالت انها اطلقت النار بعد فراره ومهاجمته لافراد الشرطة الذين حاولوا اعتقاله ظهر اليوم. واوضح المحافظ حمايل في تصريح صحفي حول الحادثة ان قرار تشكيل لجنة التحقيق تكون مهمتها معرفة تفاصيل والملابسات التي ادت الى وفاة حسن مبارك ابو محميد والمطلوب للعدالة الفلسطينية مشددا على ان اللجنة ستباشر علمها على الفور. واوضح المحافظ ان التفاصيل الاولية تشير الى ان الشرطة الفلسطينية تلقت معلومات ظهر اليوم تفيد بتواجد المواطن المذكور والمطلوب للعدالة على خلفية العديد من القضايا في منطقة العساكرة وفور تلقيها هذه المعلومات توجهت قوة شرطية وقامت بالطلب من منه تسليم نفسه لكنه رفض ذلك واشهر سلاحه وهو عبارة عن مسدس واطلق النار باتجاه افراد الشرطة مما حدا بافرادها الرد عليه كمصدر اطلاق للرصاص مما ادى الى اصابته بظهره حيث نقل بعدها على الفور الى مستشفى بيت جالا لكنه فارق الحياة هناك" . وتشير المعلومات الى ان حسن مبارك ابو محميد مطلوب للعدالة الفلسطينية في العديد من القضايا ابرزها التهمة بالقتل بتاريخ 25-7-2010 كما انه مطلوب بتهمة اطلاق الرصاص على افراد الشرطة في العام 2005 وكذلك قيامه باختطاف افراد من الشرطة الفلسطينية بعد ذلك ومحاولة المساومة عليهم .الشرطة:" محاميد حاول الهرب فأطلقت النار عليه"
من ناحيته قال مدير العلاقات العامة والاعلام في شرطة محافظة بيت لحم، الرائد لؤي ارزيقات، في حديث لراديو بيت لحم 2000، "أن محاميد مطلوب للشرطة منذ عام 2005 بناء على مذكرات قضائية صادرة عن النيابة العامة بتهم القتل والشروع بالقتل بالاشتراك والمشاجرة الناجم عنها القتل والخطف وحجز الحرية وانتحال صفة رجل أمن ومقاومة رجال الأمن وإطلاق النار على الشرطة وغيرها". وأضاف أنه بناء على ما ذكر توجهت قوة من الشرطة لإلقاء القبض عليه في منطقة العساكرة وحاول الهرب وبعد تحذيره حسب الأصول أطلقت القوة عليه النار ما أدى إلى أصابته برصاصة في الظهر نقل على إثرها للمستشفى حيث أعلنت وفاته في وقت لاحق . المصدر، راديو بيت لحم 2000