شبكة قدس الإخبارية

الجبهة الشعبية تنتقد غزة والضفة وتطلق مبادرة لإنهاء الانقسام

هيئة التحرير

أعلن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي عن إطلاق الجبهة لمبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الانقسام بكل تبعاته وتداعياته أثر سلبيًا على الشعب الفلسطيني وقضيته وكفاحه.

إعلان المجدلاوي هذا جاء خلال المهرجان الذي نظمته الجبهة ظهر اليوم السبت بمدينة غزة بمناسبة الذكرى 46 لانطلاقتها، بحضور قيادات وأعضاء الجبهة، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وقال المجدلاوي في كلمة الجبهة "إن المبادرة تتضمن أولًا دعوة لجنة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد باعتبارها المرجعية المسؤولة عن متابعة وتنفيذ لجان المصالحة الوطنية، ثانيًا أن يباشر الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وأن يصدر مرسوما رئاسيا بذلك".

وأضاف "كما تتضمن المبادرة دعوة الرئيس عباس لإصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت لا يتجاوز ستة أشهر من إصدار المرسوم، وتحديد موعد لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في مدة لا تتجاوز نهاية العام القادم ووفق التمثيل النسبي".

وأوضح "كما تضمنت المبادرة أن تستجيب حركة حماس لإرادة الكل الوطني والإسلامي في أن تكون انتخابات المجلس التشريعي وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وأخيرا أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لجان المصالحة، ووضع الآلية الممكنة لذلك".

وبين أن الانقسام الكارثي ما يزال مستمرًا بكل تداعياته وتبعاته السلبية والقاسية على الشعب وقضيته، وذلك رغم كل الجهود والمحاولات التي بذلك لإنهائه، مشيرًا إلى أن جماهير الشعب في قطاع غزة تعاني أشد من وطأة الانقسام من أهل الضفة الغربية.

وأضاف أن الانقسام ساهم في توسيع دائرة الحصار بكل أشكاله على القطاع، حيث طال الحصار المحروقات ومواد البناء وأزمة الكهرباء والبطالة، وامتد ليحول غزة لسجن كبير من خلال إغلاق معبر رفح، مشيرًا إلى أن المسول الأول عن معاناة الشعب الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية.

وطالب المجدلاوي حركة حماس بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في القطاع، والعمل من أجل التخفيف من معاناته ، والاستجابة لمصالح الجماهير واحتياجاته.

كما وطالب المجدلاوي حركة حماس بالتوقف عن تثبيت القوانين الاسلامية بدلا من القوانين الفلسطينية، قائلا "إننا لم نسمع أن النبي محمد طبق أحكام الزنى والسرقة الا في عدد قليل من المسلمين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، فلماذا تصر حماس على تطبيقها؟.

وقال المجدلاوي، من مواقع شراكتنا المناضلة مع كل الاخوة والرفاق في كل فصائل العمل نقول "إن الحصاد الوطني الفلسطيني خلال العام المنصرم كان أقل من تضحيات شعبنا والجماهير وكان أقل مما كان ينبغي أن نحقق، كان بامكان قيادتنا وفصائلنا وكل فصائلنا ان تحقق افضل مما حققته، الانقسام الكارثي لازال بكل تداعياته السلبية".

وأضاف: "التعدي على الحريات الشخصية والعامة يجد اعتبارات أمنية، فكل 50 واحد ينزل في غزة يتعرض للضرب، وكل 50 واحد ينزل في رام الله يتعرض للضرب وعندما نسأل عن السبب يقال لاعتبارات أمنية".

المفاوضات

وتابع: "قنوات الحوار والمفاوضات مع اسرائيل بشكل سري وغير علني لن تتوقف عادت المفاوضات علنا ورسمياً ويجمع الجميع انها مفاوضات عبثية بما في ذلك الغالبية العظمى من قيادة فتح وكادر فتح، ويجمع الكل أنها مفاوضات كارثية.

وأكد المجدلاوي على ضرورة استمرار المقاومة بكل أشكالها، والذهاب بقضيتنا الفلسطينية للمؤسسات الدولية ومؤتمر دولي يؤكد على قرارات تحفظ للشعب الفلسطيني حقه ولا تتنازل عنه، مشيراً إلى اتفاقية جنيف الايراني، مشيداً بفرضية هذا الخيار، والتمسك بالأمم المتحدة وليس الرعاية البغيضة للمفاوضات ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أن قيادة الجبهة وكوادرها سيظلون جنودًا في معارك التحرير والعودة، ولن يتخلوا عن النضال، مشيرًا إلى أن العديد من الرفاق تخلوا عن مواقعهم القيادية حتى يتقدمها الشباب.