شككت حركة "فتح" بالتقرير الفرنسي الطبي الذي تحدث عن أن وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات طبيعة، وطالبت السلطة بمراجعة فرنسا حول التقرير وكذلك تحديد سبب الوفاة إن لم يكن السم.
وأعرب ابراهيم ابو النجا القيادي في حركة "فتح" عن أسفه في أن تكون نتيجة التقرير الفرنسي أنّ وفاة الرئيس عرفات طبيعية في الوقت الذي كان الجميع ينتظر نتائج هذا التقرير بعد الدلائل التي تؤكد انه توفي مسموما وحددت حتى المادة التي تسببت بوفاته والذين اشرفوا على اخذ عينات من الرفات اكدوا ذلك بعد فترات طويلة وهم يختبرونها في المختبرات الحديثة.
وأضاف: "الموقف الفرنسي جاء متأخرًا بالأمس والكل كان يقول لماذا تأخر الفرنسيون عن غيرهم من الذين اخذوا العينات سيما وان الفرنسيين هم اول جهة اشرفت على علاج الرئيس عرفات بحكم انه كان يعالج في ارقى المستشفيات الفرنسية وبقرار من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك".
وتابع: "هذا الاستغراب اليوم اصبح مضاعفًا عندما يطل علينا الفرنسيون بهذا التصريح القائل ان السم لم يكن سببا في وفاته، هنا يجب ان يتوقف الجميع اذا لم يكن السم هو سببًا في وفاته ما هو سبب الوفاة".
وتساءل ابو النجا: "هل يعقل انه حتى الان في هذا العصر والطب بلغ مرحلة عالية ودرجة كبيرة لم يظهر مرض إلا وله اسم حتى في اليوم الذي يظهر فيه المرض فورًا يعرفونه ويعطونه اسم ويبدؤون يبحثون عن علاجه، انا استغرب من الموقف الفرنسي".
وتابع: "كان بودنا ان يقول الفرنسيون لم يكن السم سببًا في وفاته ولكن السبب في الوفاة كان مرض كذا، اما ان يقولوا وفاة عادية، هذا الكلام ليس صحيحًا نحن عايشناه منذ اللحظة الاولى التي شكى فيها الرئيس عرفات وعلى مدار عشرة ايام ونحن حوله والأطباء كلهم جاءوه وتم اختيار فرنسا لكي يتم استكمال علاجه فيها، والكل يراهن على ان الطب الفرنسي متقدم وبرعاية الرئيس جاك شيراك وكان صديقا للرئيس عرفات وزاره في المشفى".
وأضاف: "اليوم يطل علينا الفرنسيون بهذا التصريح، هذا شيء حقيقة مستغرب لابد من وقفة، ونحن هنا نطالب اللجنة المشكلة من قبل السلطة الفلسطينية بأنه يجب ان تراجع الفرنسيين وتطالبهم بالموقف الحقيقي ، فإذا لم يكن السم لماذا؟ وفاة عادية؟ كيف وفاة عادية؟ هل كان نائما ووجدوه ميتا في الفراش؟، فلكل ميتة سبب، حتى لو وجد في فراشه ميتا يقال انه تعرض لشيء ما وهو سبب الوفاة"، على حد تعبيره.