قدم اتحاد الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية والمقيمين في "إسرائيل" شكوى رسمية ضد جنود جيش الاحتلال وذلك لتعرضهم بشكل مستمر لإطلاق نار مباشر أثناء تغطيتهم للمسيرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والتي تقام أسبوعياً في نعلين وبعلين وكذلك بالقرب من معبر قلنديا جنوب مدينة رام الله.
ويشار هنا إلى أن منظمات وفصائل فلسطينية تقيم أسبوعياً مسيرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي في المناطق المذكورة أعلاه، والتي في معظم الأوقات تشهد مواجهات ربما تصل للعنيفة نتيجة إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه الجنود الإسرائيليين المتواجدين في المنطقة، وبهذا يقومون بالرد عليهم من خلال إطلاق النار أو الطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع ما يؤثر بشكل مباشر على عمل الصحافة هناك.
ووفقاً لما جاء في موقع "بازام" الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين فإنه جاء في الشكوى التي قدمت من قبل الاتحاد وصف حالة صحفي إيطالي كان قد أصيب بطلق مطاطي في وجهه أثناء توثيقه للأحداث التي تجري في المنطقة أسبوعياً، كما أدى أيضاً إلى تحطيم كاميراته التي تلقت هي الأخرى طلقاً مطاطياً آخر.
ويشير الاتحاد إلى خطورة إصابة ذلك الصحفي الإيطالي لو أنه لم يكن يصور لأصيب رأسه بشكل مباشر ربما أدى إلى وفاته على الفور، وأشار الاتحاد في الشكوى المقدمة إلى أن المصورين والمراسلين يرتدون ملابس خاصة مميزة وخوذ التي لا تترك مجالاً للشك حول أنهم إعلاميون.