أكد لبنان أنه يتعرض لعمليات تجسس إسرائيلية واسعة, وقال "إنها تشمل سفارات غربية انطلاقا من مواقع تنصت على الحدود".
وأبلغ لبنان سفراء الدول الغربية وقوة المراقبة الدولية (يونيفيل) بأن عمليات التجسس الإسرائيلية تستهدف كل الأراضي اللبنانية, وتشمل مختلف نظم الاتصالات والإنترنت وباستخدام وسائل شديدة الدقة والتعقيد.
وذكرت مصادر الخارجية اللبنانية أن هذا التجسس لا يشمل أجهزة الدولة واللبنانيين فحسب, بل يتعداه إلى قوة يونيفيل الدولية وكل السفارات العربية والغربية في بيروت.
وتوصلت أجهزة الأمن اللبنانية إلى أن عمليات التجسس تلك تتم انطلاقا من عشرات المواقع على الحدود بين لبنان وشمال فلسطين, ومن بينها موقع "جل" الذي يعد ثاني أكبر مواقع التجسس الإسرائيلية بعد المرصد الرئيسي في الجولان السوري المحتل.
وفي مؤتمر صحفي ببيروت إثر اجتماع مشترك للجنتي الشؤون الخارجية والاتصالات في مجلس النواب, قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله إن إسرائيل أقامت منشآت على الحدود للتجسس على لبنان والسفارات الأجنبية على أراضيه, وكذلك على قوات يونيفيل الدولية.
وأضاف أنه تمت دعوة سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المشاركة في يونيفيل إلى الاجتماع المشترك للجنتي الشؤون الخارجية والاتصالات في مجلس النواب, والذي تم فيه عرض تقرير عن عمليات التجسس الإسرائيلية.
وكانت السلطات اللبنانية شنت عام 2009 عملية واسعة ضد شبكات التجسس الإسرائيلية, وتم خلالها اعتقال أكثر من سبعين لبنانيا بينهم عناصر في أجهزة الأمن تم تزويدهم بمعدات متطورة للتجسس.
كما أن حزب الله أعلن مرارا ضبط معدات تجسس إسرائيلية في مناطق نفوذه بالضاحية الجنوبية لبيروت, وفي جنوب لبنان وشرقه.
المصدر: الجزيرة