قرر اقتصادي فلسطيني من غزة إيقاف مؤقت لجميع نشاطات المجموعة التصنيعية والتجارية وعمليات الاستيراد التابع له بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي في جميع محافظات القطاع ونقص الوقود وحالة اللامبالاة التي يعيشها الجميع لمواجهة الانقسام.
وتوقفت صباح الجمعة (1|11)، محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل كلياً، وذلك بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها، الامر الذي خلف آثاراً خطيرة على الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع، بسبب تفاقم العجز في الطاقة التي يحتاجها سكان القطاع يومياً.
وقد اضطرت شركة توزيع الكهرباء في القطاع إلى زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن المنازل والمنشآت الحيوية من 8 ساعات إلى 12 ساعة يومياً. وأصبح نظام العمل بتوصيل الكهرباء لمدة 6 ساعات وصل و 12 ساعة قطع، الأمر الذي أدى إلى مزيد في تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع.
يضاف إلى كل ذلك وجود شح كبير في الوقود الوارد إلى غزة وارتفاع ثمنه بنسبة 120% وذلك بعد اغلاق مصر الانفاق التي كانت تورد الوقود المصري إلى غزة بسعر مناسب للمواطن.
وأصدر الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الوادية الاقتصادية تعليماته لشركاته بوقف مؤقت لعملهم.
وأوضح الوادية في تصريح مكتوب له أن عمليات قطع التيار الكهربائي لفترات طويلة وشج الوقود تؤثر سلبا على المواد الغذائية التي يتم استيرادها من الشركات العالمية ومن داخل أراضي 48 ومن مصانع قطاع غزة والتي تحتاج لدرجة تبريد معينة تحميها من التلف، مبينا أن خلافات الأطراف الفلسطينية أدخلت جميع مناحي الحياة الاجتماعية والخدماتية والاقتصادية والتعليمية والصحية في دوامة تجاذباتها السياسية ورفضت كل الحلول الممكنة لدعم صمود الفلسطينيين.
وطالب عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير بضرورة النظر نحو ترتيب البيت الداخلي وتلبية احتياجات أبناء قطاع غزة، مشيرًا أن الشعب الفلسطيني ضاق ذرعًا بكل محاولات العزف على معاناته وحالة النرجسية التي يعيشها أصحاب المصالح الفردية والخاصة.
وقال الوادية: "سيأتي اليوم الذي يتمرد فيها كل من فقد طموحه وضاعت أحلامه وتوقف مصدر رزقه على كل من استغله لإثراء جيبه وإرضاء أجندته الحزبية".
وأضاف:"أن شعور الكبت والغيظ لدى المواطن سينفجر في وجه من يستخدم سلطاته في زيادة معاناة شعبه وتعطيل المصالحة.
وذكر الوادية أن توقف نشاطات الشركة سيضر بمصالح العاملين لديه مما سيضعه أمام تحد خاص لإعادة دراسة الوضع القائم وإيجاد الحلول اللازمة لإعادة تشغيل عمليات الاستيراد والتصنيع، مطالبًا رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بضرورة العمل الفوري لوقف معاناة هذا الشعب والتوحد للقضاء على كل من يجمد المصالحة قبل أن تتصاعد حالة الغضب الشعبي لدى أفراد الشعب الفلسطيني الذين ينتظرون حياة عادلة وكريمة تحت ظل وطن موحد وخال من المصالح الفردية والحزبية.