أورد الناشط المصري عمار ياسر عبر صفحته على "فيسبوك" مشاهد قاسية حول ظروف احتجاز السوريين واللاجئين الفلسطينيين الهاربين من سوريا في سجن "قسم المنتزه" في مدينة الإسكندرية المصرية، والذي زاره برفقة زميل له يوم أمس.
وقال الناشط عمار بأن "الأمن الوطني المصري ( أمن الدولة سابقاً) يرفض الإفراج عن أكثر من 52 محتجزاً من الهاربين من سوريا معظمهم من الفلسطينيين، رغم صدور قرار من النائب العام المصري بالإفراج عنهم، ويحتجزهم في ظروف إنسانية صعبه للغاية"، ويرفض الجهاز نفسه " إصدار تصاريح بالإقامة لهؤلاء رغم صدور قرارات الإفراج أيضاً".
وحول الظروف اللاإنسانية التي يحتجز بها اللاجئون قال الناشط عمار بأن الأمن المصري يحتجز " 52 شخص منذ ثلاث شهور في "قسم المنتزه" منهم 26 سيدة، و11 طفل ، و 4 رضع، وقد حول الأمن المصري المصلي الصغير المرافق للقسم إلى غرفة احتجاز لهم، حيث يتشاركون جميعاً في حمام واحد".
التحرش الجسدي واللفظي
ولم تتوقف ظروفهم على هذا الحد، حيث يتعمد ضباط الأمن والعساكر في القسم إلى إهانة المحتجزين بشكل يومي، والتحرش اللفظي والجسدي بالنساء المحتجزات، حيث يقوم عساكر القسم بسب النساء بألفاظ جنسية خادشة للحياء بشكل دائم،
وروى إحدى حوادث التحرش والتي قام بها أحد ضباط الشرطة في القسم حيث سب إحدى السيدات بألفاظ جنسية جارحة وخادشة للحياء، وعندما اعترضت السيدة بالقول: "انت ليه بتقول كدة إحنا نساء شريفات مجيناش هنا في تهمة ولم نرتكب إثم !!"، كانت عقوبة الرد على الضابط هو إغلاق بوابة الحجز طوال اليوم، إلى الحد الذي جعل الأطفال يتبولون على أنفسهم لعدم استطاعتهم الوصول إلى الحمام".
كما أورد حادثة أخرى تعرضت لها إحدى المحتجزات، حيث كانت تستخدم الحمام الوحيد في القسم للاستحمام، فقام أحد العساكر بالصعود فوق المكان الذي كان تستحم فيه، والنظر إليها، ورغم اكتشاف أمره، إلا أن القسم لم يعاقب العسكري على فعلته.
السفارة الفلسطينية غائبة
المحتجزون الفلسطينيون أكدوا للناشط ياسر عمار بان السفارة الفلسطينية لم تقدم لهم أي شيء، ولم تتحرك لتخليصهم من ظروف الاحتجاز التي يعانون منها، رغم معرفتهم بحالتهم وما جرى لهم، خاصة أنهم تعرضوا لإطلاق نار عشوائي من خفر السواحل المصري والذي أدى إلى مقتل مسنة وشاب آخر، عندما اعتقلهم خفر السواحل قبل نحو 3 شهور.