كشف احد الأطباء الذين أشرفوا على حالة الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" عام 1963 بعد تعرضه لعملية اغتيال برصاصتين إحداهما أصابت كتفه، والثانية أصابت رأسه عن الشيء الذي كان يتمنطق به الرئيس كينيدي وساعدت في عملية اغتياله ومقتله بعد دقائق من تعرضه لإطلاق النار.
يقول الطبيب "كينيث سايلر" الذي كان يبلغ من العمر 27 عاما في ذلك اليوم لـ"سي.بي.أس نيوز" التلفزيونية الأميركية "بسبب هذا المشد استطاع شاب إطلاق رصاصتين على الرئيس الأميركي "جون كينيدي" منذ 50 سنة وأرداه قتيلا، لأن الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة لم يتمكن من خفض جسمه إلى الأمام ليحمي رأسه من الرصاصة الثانية التي قتلته، بعد الأولى التي أصابت كتفه، فقد كان متسلحا بمشد منعه من الانحناء كما فعل من كان برفقته في السيارة المكشوفة، فظل باديا لقاتله كهدف منتصب من أسهل ما يكون، وبعدها بنصف ساعة فارق الحياة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 بمدينة دالاس في ولاية تكساس".
الطبيب الذي يعمل في مستشفى "باركلاند" يضيف "لاحظت لدقائق أن الرئيس كينيدي استمر يتنفس وينازع، ثم لم يتمكن من الصمود فلفظ أنفاسه، عندها قمت بنزع ثياب "كينيدي" عن جسده ففوجئت بوجود "مشد" كان يرتديه أسفلها، وكان المشد من نوع ثقيل، فعرفت ما كنت أجهله، وهو أن "كينيدي" كان يعاني من آلام مزمنة بظهره، ويستخدم مشدا يلف صدره وظهره حتى الخصر بأحزمة وربطات".
وذكر الدكتور كينيث سايلر للمحطة الأميركية أن حاكم ولاية تكساس، "جون كوناللي" (توفي في 1993 بمرض نال من رئتيه) أسرع وانحنى "مكوّما" نفسه داخل السيارة حين شعر بالرصاصة الأولى وقد أصابته في صدره بعد أن عبرت إليه من كتف الرئيس الأميركي، بحسب ما يظهر في الفيديو الذي عرض لإطلاق الرصاص على كينيدي الذي كانت إلى يساره زوجته جاكلين، التي توفيت بالسرطان بعد 31 سنة من مقتل زوجها".
[caption id="attachment_33256" align="aligncenter" width="277"]
جون كينيدي يلفظ أنفاسه الأخيرة[/caption]
لو "طوى" جسمه لربما أنقذ نفسه
ولم يتمكن الرئيس من "طي" جسمه إلى الأمام لحماية رأسه، بسبب المشد الضاغط عليه، فعاجله قاتله لي أوزوالد برصاصة ثانية استهدفت رأسه تماما، فكانت القاتلة، لذلك اعتبر الطبيب أنه لم يكن ما جرى ليحدث لو استطاع أن يلوي جسمه إلى الأمام ويطويه بحيث يبعد رأسه عن اتجاه الرصاص كما فعل حاكم الولاية كوناللي.
وشرح سايلر التفاصيل أكثر، فذكر أن "الرصاصة الأولى، التي لم تكن قاتلة، اخترقت الأنسجة اللحمية الرخوة من خلفية كتف الرئيس الأميركي ونفذت من قصبته الهوائية وخرجت لتصيب اليد اليمنى لحاكم تكساس، ومنها عبرت إلى صدره ثم إلى فخذه، فانطرح داخل السيارة "مكوّما" فيها بسعي منه للاختباء وأنقذ نفسه، أما كينيدي فمشده لم يكن من قماش سهل الطي، بل كان قاسيا وسميكا وشبيها إلى حد ما بالواقيات من الرصاص".