وجه الرئيس محمود عباس انتقادات لاتهامات حماس له ببيع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه وحماس يقفون على أرضية واحدة والمتمثلة في حدود 1967 وعودة اللاجئين والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأضاف أبو مازن خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي" أثناء زيارته الأخيرة لمصر: "أنا لا أود أن أرد على الاتهام باتهام.. ولن أفعل مثلهم على الرغم من أنه عندما احتجت إسرائيل على إجراء انتخابات فلسطينية في القدس قال محمود الزهار لا داعي لإجراء انتخابات في القدس.. القدس مش مكة".
وأكد أبومازن أنه متفق مع حماس على ضرورة الذهاب لاستفتاء شعبي على أي نتيجة لحل القضية الفلسطينية لأخذ رأي الشعب الفلسطيني، موضحا أنه حريص على القضية الفلسطينية مثل أي مواطن فلسطيني.
وعن سير المفاوضات بين الجانب الفلسطيني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال أبومازن: "إن المفاوضات مستمرة ونحن متفقين على إطار زمني هو 9 أشهر يتم خلالها حسم القضايا العالقة"، مشددا على أنه في حالة عدم التوصل لنتيجة فإنه سيكون هناك خيارات عديدة أمام السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست كالفترات السابقة، وإنما هناك دعم أوربي وسعي أمريكي لحل القضية الفلسطينية ومساندة الشعوب العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الخطوة التالية تتمثل في إقناع وفد المفاوضين الفلسطيني المستقيل بالعودة عن الاستقالة لمواصلة المفاوضات وإنه في حالة عدم إقناعه خلال أسبوع فإنه سيقوم بتشكيل وفد آخر.
وأضاف عباس "إن السلطة الفلسطينية سبق وأن أعلنت رأيها بوضوح بشأن الأنفاق وأنها غير شرعية وأن على مصر هدمها مع مراعاة الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح أبومازن، أنه تم إبلاغه من أكثر من جهة بتورط حماس في الأعمال الإرهابية التي تحدث بسيناء عقب ثورة "30 يونيو"، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يحكم بإدانة حماس أو براءتها وإنما القضاء المصري هو الذي يقرر ذلك.
ولفت عباس إلى أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، لديها معلومات أكبر من حجم هذه الأجهزة –في إشارة إلى دور حماس في دعم الإخوان وأعمال العنف في سيناء- مشددا على أن السلطة الفلسطينية كانت حريصة على مد الجانب المصري بهذه المعلومات.
ونوه أبو مازن إلى أن مصر صاحبة الدور الأهم في القضية الفلسطينية بشكل عام والمصالحة الوطنية بشكل خاص، موضحا أنه طلب من السلطات المصرية أن تعود لدورها في القضية الفلسطينية.
وأضاف: "نحن نقدر الانشغالات التي تعيش في ظلها مصر"، مشيرا إلى أنه بعد شهر أو أكثر قليلا ستهدأ هذه الانشغالات وستصبح مصر قادرة على القيام بدورها.
وأكد أبومازن أنه تحدث مع مختلف المسئولين الدوليين في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية حول ما حدث في مصر في 30 يونيو، موضحا أنه كان يؤكد أن هذه إرادة شعبية خالصة، وأن الجيش تدخل لإعلاء الإرادة الشعبية المصرية التي خرج من أجلها الملايين.
http://youtu.be/eMq22GBr7-w