في القاعدة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من العيسوية في القدس، لا يمكن للجنود الخروج من القاعدة في ساعات الصباح بتاتا، ويسمح لهم ذلك بعد السادسة مساءً برفقة حماية أمنيّة مشددة.
وبحسب تقرير للقناة الإسرائيلية العاشرة عمم ضابط القاعدة العكسرية المسماة "بيكود هعورف" - أي الجبهة الداخلية - هذه التعليمات بعد تعرض مجندات إسرائيليات للزجاجات الحارقة التي ألقيت عليهم حسب ادعاء التقرير من جهة قرية العيسوية. ويشير التقرير كذلك إلى ما وصفها بحالة من توتر يعيشها الطلاب الإسرائيليون في الجامعة العبرية المجاورة، بسبب تزايد حالات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
وينقل التقرير عن طالبة إسرائيلية تدرس في الجامعة قولها إنها لا تعشر بالأمان، وأنها حين تخرج تحمل معها غازاً مسيلاً للدموع "للدفاع عن نفسها".
وفي شهر تشرين الأول الأخير، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس ما يقارب 15 فلسطينياً في تهم تتعلق بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، ومنهم من أطلق سراحه.
من جهة أخرى، نشر المستوطن "آريه كينج" المعروف بـلقب "عراب الاستيطان" في القدس عبر صفحته على الفيسبوك ما أسمّاه "تعهداً لسكان المنطقة الإسرائيليين بأن يعمل على تزويدها بكاميرات مراقبة، بصفته مسؤولاً عن مجال الأمان في بلدية الاحتلال، قائلاً أن مهمته الأولى ضمن ميزانية عام 2014 ستخصص لتأمين الأحياء الإسرائيلية المجاورة لما أسماها "أحياءً معادية".
يذكر أن الإسرائيليين في أحياء التلة الفرنسية ومنطقة الجامعة العبرية قد سبقوا وحرضوا ضد سكان العيسوية المجاورة، وطالبوا بتقييد حركة السكان وقد قامت بلدية الاحتلال في أيلول الماضي يحفر المناطق الواصلة بين العيسوية والتلة الفرنسية، استجابة لضغوط الإسرائيليين في المنطقة.
[caption id="attachment_32575" align="aligncenter" width="436"] الخندق الذي حفر بين العيسوية والتلة الفرنسية[/caption]