اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن بريطانيا ارتكبت "جريمة تاريخية" بحق الشعب الفلسطيني وبحق الإنسانية، بإصدارها لوعد "بلفور" القاضي بإقامة "وطن قومي لليهود" على حساب الفلسطينيين وأرضهم.
وأكدت المنظمة في بيان نشرته "دائرة الثقافة والإعلام" السبت (2/11)، على أن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع ثمن "التواطؤ الدولي والكارثة الإنسانية والسياسية التي حلت به".
وشددت المنظمة على أن وعد "بلفور" أدى إلى تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وإحلال شعب آخر مكانه. متابعة: "كل ذلك ساهم في استمرار تدهور أوضاع الفلسطينيين إلى جانب السياسات الاحتلالية والاستيطانية الإسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي والشرائع الإنسانية".
وأكدت على أن "الشعب الفلسطيني صامد ومتجذر في أرضه ويلتزم بتحقيق حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف وعلى رأسها حقه الطبيعي والقانوني في تقرير مصيره."
وأضاف البيان: "محاولات طمس الروح النضالية والهوية الوطنية لشعبنا لن تنجح، وهم صامد حتى تجسيد الاستقلال الناجز وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين طبقاً للقرار الأممي 194".
وطالبت المجتمع الدولي "وفي مقدمته بريطانيا، بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في رد الاعتبار للشرعية الدولية وتمكين الفلسطينيين من استعادة حقوقهم المشروعة والاعتذار عما لحق بهم من ظلم تاريخي".
ودعت منظمة التحرير إلى تدفيع الاحتلال الإسرائيلي "ثمن احتلاله غير الشرعي لفلسطيني"، مشددة على ضرورة تقديمه للمحاكم الدولية ومحاسبته على انتهاكاته المتعمدة لحقوق الفلسطينيين وللقانون الدولي.
وحذرت المنظمة من "غرق المنطقة بدوامة جديدة من العنف تتحمل فيها إسرائيل المسؤولية الأولى، لما تقوم به من انتهاكات". واصفة ذكرى "وعد بلفور" بـ"اليوم الأليم".