خاص- شبكة قدس: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تقريرا تحدثت فيها عن سيناروهات المواجهة القادمة مع قطاع غزة، واستعدادات فصائل المقاومة بعامة وحركة حماس بخاصة لهذه المواجهة، وحجم القدرات التي تمتلكها حماس والرد المتوقع على أية عملية عسكرية على قطاع غزة.
وقال الصحيفة في مقدمة تقريرها "إن المواجهة القادمة مع حركة حماس، لن تكون سهلة، بل ستكون أكثر تعقيدا وضراوة من عملية "عمود السحاب" العام الماضي".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها "على الرغم من التضييق التي تتعرض له حماس في هذه الأثناء، إلا انها استطاعت ان تعد نفسها جيدا لأية مواجهة قادمة مع الجيش الإسرائيلي، بل إن ما أعدته حماس لنفسها يفوق بعشرات المرات عن استعداداتها السابقة، فالمعركة التي تعدها مختلفة تماما، وبنت لنفسها ترسانة من الصواريخ متوسطة المدى محلية الصنع تفوق الترسانة التي ادخلتها خلال "عمود السحاب" (صواريخ M75).
وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من الضائقة التي تمر بها حماس في غزة، فمن غير المنطق القول "إن حماس انتهت، ورثاءها سابق لأوانه"، بل على العكس فإن الضائقة التي مرت بها لا تعني انها فقدت أعصابها، فحماس تحسن كثيرا التأقلم مع هذه الظروف، وإن اضطرت إلى الإنحناء إلى العاصفة مجبرة، فهي قادرة على رفع رأسها من جديد".
وأوضحت الصحيفة "على المستوى العسكري حماس تنظيم "حاسوبي"، تبني قوتها بشكل لا تسمح له بالتأثر بالأزمات المصاحبة، ولا تتقاعس أبدا عن الاستعداد لأية مواجهة قادمة، والاستراتيجية التي يتبعها الجيش الإسرائيلي مع غزة تفضلها حماس كثيرا وتحسن اللعب معها، فهي تفضل المعارك القصيرة المصحوبة فارق زمني طويل".
وأكد الصحيفة على "أن صناعة الصواريخ متوسطة المدى لدى حماس من طراز M75 بما فيها الصواريخ التي يصل مداها إلى 70 كم مزدهرة ومستمرة دون انقطاع، وهي قادرة على الوصول إلى "غوش دان" أخر مناطق تل أبيب الشمالية".
[caption id="attachment_31746" align="aligncenter" width="300"] تل أبيب[/caption]وتنقل "يديعوت" عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها "إن صناعة الصواريخ في مصانع حماس تتطور بشكل غير مسبوق، فبعد أن كان أبعد مدى وصلته صواريخها في معركة الرصاص المصبوب لا يتجاوز غلاف غزة، أصبح في عملية "الرصاص المصبوب" يصل تل أبيب وحتى القدس، والراجح لدينا أن هذا المدى أصبح أكبر وأبعد وبنفس القوة التدميرية".
وتشير الصحيفة إلى أن "صناعة الوسائل القتالية لدى حماس لم يتأثر بإغلاق أنفاق رفح، فمعظم الأنفاق التي استهدفتها القوات المصرية كانت تستخدم لتهريب الوقود ومواد البناء، بينما الأنفاق العسكرية لم تتضرر كثيراً، حيث تشير التقديرات إلى بقاء عشرات الأنفاق فاعلة حتى اليوم".
وأكدت على أن محمد الضيف لا يزال يشغل منصب القائد العام للجناح المسلح لحماس حتى اليوم بخلاف الاعتقادات السابقة، بوجود مساعده مروان عيسى الذي يقوم بدور التنسيق بين المستوى العسكري والمستوى السياسي في حماس.