قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير العمل في الضفة الغربية أحمد مجدلاني: "إن الرئيس محمود عباس، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مؤخرا بأن الفلسطينيين لا يمكنهم الاستمرار أكثر في المفاوضات في ظل تصاعد عملية البناء والاستيطان ومصادر الأراضي في الضفة الغربية وتهويد القدس".
وأضاف مجدلاني في تصريحات صحفية أن "الحكومة الإسرائيلية تدفع باتجاه تأزم وتعطيل العملية التفاوضية من خلال إعلانها عن بناء ١٧٠٠ وحدة استيطانية في الضفة الغربية"، مشيراُ إلى أن اللقاءات التي عقدت مع الوفد الإسرائيلي المفاوض لم تحرز أي تقدم على صعيد قضايا الوضع النهائي.
وأوضح مجدلاني: "كما أبلغ الرئيس عباس خلال جولته الأخيرة إلى أوروبا "كاثرين أشتون" الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أن القيادة الفلسطينية لا يمكنها تحمل استمرار المفاوضات في ظل تصاعد وتيرة البناء في المستوطنات وفرض الوقائع على الأرض، قبل الانتهاء من العملية التفاوضية، لتصبح أمر واقع ملموس لا يمكن التراجع عنه".
وأوضح مجدلاني أن الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تعطي انطباعا للإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الإسرائيلي والفلسطيني بأن المفاوضات تسير باتجاه تفهم القيادة الفلسطينية استمرار الاستيطان وأن جوهر العملية التفاوضية لا يهدف لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتهويد القدس".
وفي سياق آخر، وتحديدا فيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن وجود صفقة لمقايضة إطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى إسرائيل ببناء وحدات استيطانية في الضفة، قال: "أن تلك الأنباء التي تنشرها الحكومة الإسرائيلية هدفها تشويه صورة القيادة الفلسطينية، وكأن هناك جرى صفقة لإطلاق سراح الأسرى القدامى مقابل استمرار الاستيطان".
وأكد مجدلاني على أن ما جري هو "اتفاق برعاية أمريكية يشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطيني القدامى مقابل عدم توجه الفلسطينيين إلى المؤسسات الدولي ومنظمات المجتمع الدولي والانضمام لها، وذلك خلال فترة المفاوضات"، قائلاً: "هذا الاتفاق الذي حصل ليس له علاقة من بعيد أو قريب بموضوع الاستيطان".