أثار قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية القاضي بالإفراج عن جثامين 36 شهيداً من شهداء مقابر الأرقام وتسليمهم إلى عائلاتهم في الأراضي الفلسطينية، غضب وردود انتقادات لاذعة من قبل إسرائيليين لا سيما أهالي القتلى الإسرائيليين الذين قتلوا خلال عمليات فدائية نفذها معظم أولئك الشهداء.
وبحسب ما جاء في صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن " أهالي القتلى الإسرائيليين يعتبرون أن الافراج عن قاتلي أبنائهم، ستكون بمثابة التنكيل بهم، مشيرة إلى أن قرار الافراج عن الشهداء جاء بناء على توجه عائلاتهم إلى محكمة العدل العليا من خلال محامين إسرائيليين."
هذا ومن المتوقع أن تعيد "إسرائيل" جثامين 36 شهيداً عدد منهم نفذوا عمليات فدائية قتل فيها العشرات من الإسرائيليين، كما أنه من المتوقع أن يتم تسليمهم ما بين الخامس والسابع من نوفمبر المقبل.
وتشير الصحيفة إلى أن من بين الشهداء المقرر الافراج عنهم الشقيقين عماد وعادل عوض الله اللذان عملا في الذراع العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، والاستشهادية آيات الأخرس التي نفذت عملية فدائية في مدينة القدس أدت لمقتل شخصين وإصابة العشرات، كما سيتم الافراج عن جثامين منفذي عملية مستوطنة عموئيلالتي قتل فيها أربعة إسرائيليين وهما الاستشهاديين أحمد الفقيه ومحمد شاهين من حركة الجهاد الإسلامي من سكان قرية دورا.
وظهر في الأسماء المقرر الافراج عنهم أيضاً محمد القواسمي أحد عناصر الذراع العسكري لحماس والذي نفذ عملية حافلة 37 في مدينة حيفا في شهر مارس عام 2003م والتي قتل فيها 17 إسرائيلياً، وفي قائمة الأسماء أيضاً عماد الزيبيدي من نابلس صاحب تنفيذ عملية محطة الحافلات في كفار سابا، كما سيكون من ضمن المفرج عنهم الشهيد عز الدين المصري منفذ عملية مطعم سبارو في مدينة القدس في أغسطس عام 2001م والذي قتل فيها نحو 15 إسرائيلياً.
ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن كلاً من رجب جرادات منفذ عملية مفترق يغور عام 2002م والذي قتل خلالها 8 إسرائيليين، وعلاء صاح منفذ عملية المحطة المركزية في الخضيرة في 25 مايو عام 2001م وداوود سعد منفذ عملية فندق هليتون عام 2001م، سيكونون من المفرج عنهم بداية الشهر المقبل.