ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت الافراج عن أكثر من 30 من جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في مقابر الارقام منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن 7 من شهر تشرين ثاني القادم سيكون موعدا لتسليم الجثامين للجانب الفلسطيني.
وبينت "معاريف" أن من بين الجثامين الـ 30 التي سيُفرج عنها، ثلاثة جثامين لشهداء من فلسطينيي الـ 48.
وقالت مصادر اسرائيلية "إن الإفراج عن الجثامين يأتي استجابة من قبل وزير الجيش "موشيه يعلون" لطلب المحكمة العليا بالإفراج عن الجثامين بناء على الالتماس الذي تقدمت به عوائل الشهداء".
وحسب صحيفة "معاريف" فقد طُلب من عوائل الشهداء التوجه الى مكتب التنسيق والارتباط في الضفة الغربية، لاخذ عينات من الـ DNA لمطابقتها مع عينات من جثامين الشهداء، وفي حال وجد التطابق سيتم الافراج عن هذه الجثامين.
ووفقا للصحيفة فإن عملية الافراج عن الجثامين، تأتي في الوقت الذي تنوي فيه سلطات الى الافراج عن الدفعة الثانية من الاسرى القدامي في المعتقلات الاسرائيلية التي تشمل 26 اسيراً، والمقرر ان تنفذ يوم الثلاثاء المقبل الموافق (29-10-2013).
وكانت الحملة الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء، اكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تنوى تسليم جثامين 6 شهداء منهم 3 من الأراضى المحتلة عام 48، والآخرين من الضفة الغربية محتجزين فى مقابر الأرقام.
وقالت الحملة فى بيان صادر يوم الأربعاء إن المقرر الإفراج عن جثامينهم من الضفة الغربية هم الشهداء آيات الأخرس من بيت لحم وأحمد عبد الفقيه من دورا الخليل ومحمد مصطفى شاهين من الخليل.
وأشارت الحملة إلى أن الإفراج سيتم بعد إجراء فحوصات الحمض النووى للتأكد من هوية الشهداء الثلاثة فى السابع من نوفمبر المقبل.
من جهته طالب منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة بفحص الحمض النووى لجميع عائلات الشهداء ليجرى مطابقتها مع الجثامين المحتجزة فى مقابر الأرقام.
وأعرب خلة عن أمله أن يبحث الوفد الفلسطينى المفاوض هذه القضية مع الجانب الإسرائيلى فى لقاءاته التفاوضية، محملا فى السياق الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جثامين الشهداء فى إشارة إلى أن الأخيرة تعترف فقط بوجود 80 جثمانا فقط فى الوقت الذى ما زالت تحتجز فيه 288 جثمانا.