اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، محمد عاصي (24 عاماً)، بعد اشتباك مسلح وتبادل لإطلاق النار في قرية كفر نعمة بالقرب من بلعين غرب رام الله بالضفة المحتلة.
وتبنت كتائب عز الدين القسام ذراع حماس العسكرية في بيان لها الشهيد "عاصي" من بلدة بيت لقيا برام الله، مؤكدةً أنه أحد عناصرها التي عملت في خلية عسكرية في الضفة الغربية.وأوضحت الكتائب "ان الشهيد عاصي كان أحد أهم كوادرها النشطاء في منطقة رام الله، وقد شارك في التخطيط للعديد من العمليات النوعية.
فيما أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشهيد عاصي أحد عناصرها، وأبرز المطلوبين في الضفة الغربية، وكان قد أعتقل لأكثر من مرة في سجون الاحتلال، كما أعتقلته الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية
ويعد الشهيد محمد عاصي العقل المدبر والمخطط لعملية "تل أبيب" التي وقعت أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي، حسب ما نشر جهاز"الشاباك" الإسرائيلي الذي وصف الشهيد أنه "أحد أسرار عملية الحافلة في "تل أبيب" التي أُصيب 29 إسرائيلياً بجروح".
وحسب الشاباك، فقد اعتقل عاصي في الماضي عدة مرات، وقام الشاباك بعد الإفراج عنه بملاحقته وخلال عملية مطاردته اعتقل اثنين آخرين مساعدين له.
وقد ادعى جيش الاحتلال أن الشهيد اختبأ في مغارة مجاورة لقرية بلعين غرب رام الله وأطلق النار على جنود الاحتلال، واستشهد خلال تبادل لإطلاق النار.
في حين ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية" أن جنود الاحتلال استخدموا القذائف المضادة للدبابات في عملية اغتيال الشهيد عاصي، الأمر الذي أكده شهود عيان في البلدة.
وشهد يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2012 انفجاراً هز "تل أبيب" في حافلة تابعة لشركة "دان" في شارع الملك داوود، ما أسفر عن وقوع 29 إصابة على الأقل من بينها خمس إصابات وصفت حالتها ما بين الخطيرة إلى متوسطة.
وجاءت العملية هذه العملية في اليوم الثامن للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة والذي جاء في أعقاب اغتيال "إسرائيل" لنائب القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري واستشهاد 142 مواطنا وإصابة 1050 آخرين بجراح.
وفي تلك الأثناء كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي عن أنه اعتقل خلية تابعة لحماس في إحدى قرى الخليل مرتبطة بأحد سكان بلدة الطيبة في الداخل المحتل، غير انه عاد واكد أنه لم يتمكن من اعتقال كافة أفراد الخلية في بلدة بيت لقيا، واتهمها بالمسؤولية عن وضع العبوة في الحافلة التي كان أحد أسباب إعلان حكومة الاحتلال وقف العدوان على غزة.
وفي نفس السياق نقلت القناة السابعة العبرية عن وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعلون" تعليقه على عملية اغتيال الشهيد عاصي بالقول: "تصفية المسؤول عن عملية تل أبيب خلال عملية "عمود السحاب" أمر مهم وجيد، ولا يوجد علامات لانتفاضة ثالثة ولكن الجيش الإسرائيلي يستعد لكل الاحتمالات".
وأضاف "يعلون" خلال جولة يجريها في منطقة الخليل "أن إسرائيل تواجه موجة عمليات في الضفة الغربية بسبب تحريض السلطة الفلسطينية، ولكن خلف العمليات لا يقف أي تنظيم".