قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تعرضت مساء السبت لعمليات قصف دون أن تسفر عن إصابات، في وقت ما يزال السكان يعانون أوضاعًا معيشية سيئة بفعل الحصار المفروض عليهم من قبل الجيش النظامي.
وأضافت المجموعة في بيان صحفي صباح الأحد أن مخيم اليرموك تعرض للقصف وسقوط عدة قذائف على مناطق متفرقة منه دون إصابات، تزامن ذلك مع اندلاع مواجهات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي على عدة محاور استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
أما من الجانب الإنساني، ما تزال فصول مأساة سكان المخيم في تفاقم يومًا بعد يوم بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل الجيش النظامي لليوم 97 على التوالي، والذي أدى إلى موت العديد من أبنائه نتيجة نقص الأدوية وحليب الأطفال ونفاد جميع المواد الغذائية منه.
وذكرت المجموعة أن مخيم خان الشيح تعرض لقصف ليلي عنيف وسقوط صاروخ لم ينفجر استهدف منزل حسين أبو الندى ما أدى إلى استشهاده، كما خلف أضرارًا مادية بمكان سقوطه، كما شهد المخيم تجدد للقصف في ساعات الظهر على مناطق متفرقة منه اقتصرت الأضرار فيها على الماديات.
ويشكو سكان المخيم من أزمة في تأمين رغيف الخبز بسبب النقص الشديد في مادة الطحين والمحروقات نتيجة الحصار الذي يفرضه حاجز 68 التابع للجيش النظامي على المخيم.
وحسب مجموعة العمل، فإن سكان مخيم النيرب يعيشون هموم وأزمات معيشية خانقة جراء تداعيات الصراع الدائر في سورية عليهم، والذي أدى إلى غلاء أسعار جميع السلع والمواد بما فيها الخبز والأدوية والأغذية، إضافة للصعوبات الجمة في التنقل من وإلى المخيم بسبب قلة وسائل النقل وغلاء أسعارها.
وأوضحت أن سكان مخيم الرمدان يعانون من أزمة اقتصادية حقيقية جراء انعكاس تجليات الصراع عليهم، ما سبب بانتشار البطالة بين سكانه، ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وغلاء في الأسعار.
وأفادت بوصول سفينة تقل لاجئين فلسطينيين قادمة من مصر إلى السواحل الإيطالية قبالة صقيلية، حيث نقل الصليب الأحمر الإيطالي الواصلين إلى الجزيرة.
وفي سياق متصل، صرحت كبيرة المتحدثين باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ميليسا فليمنغ" بأن هناك ما يصل إلى 300 شخص مفقود بعد غرق قارب يحمل ما يقارب من 500 سوري وفلسطيني من سورية قبالة ساحل مالطا في 11 أكتوبر الجاري بعد أن أبحر من ليبيا.