شبكة قدس الإخبارية

"قبية"... 60 عاما والجرح راعف

هيئة التحرير

يصادف اليوم الاثنين الذكرى الـ60 لمجزرة "قبية" التي ارتكبتها عصابات جيش الاحتلال بقيادة "أريئيل شارون" بحق اهالي قرية "قبية" في الضفة الغربية.

وحدثت المجزرة في ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر من عام 1953 عندما قام جنود إسرائيليون تحت قيادة "شارون" بمهاجمة القرية التي كانت تحت السيادة الأردنية، وقد استشهد فيها 69 فلسطينيا، العديد منهم أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها، بالإضافة إلى هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجدا.

220px-Carte_Qibya-ar1_svg

وشجب العملية مجلس الأمن الدولي، ووزارة الخارجية الأمريكية وتم تعليق المعونات الأمريكية لإسرائيل بشكل مؤقت. وقد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها اسم "عملية شوشانة"، ونفذتها وحدتان: وحدة مظليين ووحدة 101 للقوات الخاصة.

وادعت قوات الاحتلال حينها أن المذبحة جاءت ردا على عملية التسلل التي جرت في 12 أكتوبر 1953 والتي قام بها متسللون من الأردن إلى مستوطنة "يهود"، حيث قام المتسللون بإلقاء قنبلة داخل أحد منازل المستوطنة، ما ادى لمقتل الأم وولديها وأصيب الثالث بجروح ولاذ المتسللين بالفرار. في 14 أكتوبر أدانت لجنة الهدنة الإسرائيلية الأردنية الجريمة، ووعد "جون غلوب" قائد الفيلق العربي بالقبض على الفاعلين.

121013193010igDb

في 13 أكتوبر قرر "دافيد بن غوريون" مع حكومته القيام بعملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية، وتم تمرير القرار بشكل مباشر إلى قسم العمليات والتنفيذ، وصدر الأمر إلى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي أصدرت أوامر إلى الوحدة رقم 101 بقيادة "اريئيل شارون" وكتيبة المظليين رقم 890،

وكشفت بعض المصادر ونص القرار الذي نص على "تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تهريب سكان القرية من بيوتهم".

imagesCA5Z8EX1

أهل قبية وآثار الهدم في القرية

في ليلة ما بين 14 أكتوبر و15 أكتوبر، تم قصف قرية بُدرس وقامت بعض خلايا الوحدة رقم 101 إطلاق النار على قريتي شُقبا ونعلين، وتم في قبية هزم حفنة ضئيلة من الحرس الوطني، وأخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر في عملية حربية في منطقة مدنية، تم فيها قذف قنابل عبر الثغرات وإطلاق النار عشوائيا عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة، وتم إطلاق النار على من حاول الفرار، بعد ذلك فجر المظليون خمسة وأربعين من بيوت القرية ومسجد وخزان مياه القرية. وتم قتل تقريبا 74 مواطنا غالبيتهم نساء وأطفال، ولم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

17_57_01