شبكة قدس الإخبارية

أصوات في اليمين الإسرائيلي تطالب بوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية

هيئة التحرير

على خلفية مقتل عقيد الاحتياط "شريه عوفر" في منتصف الليل في باحة منزله في الأغوار الشمالية، طالب سياسيون إسرائيليون من اليمين وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تحدث فيه محللون إسرائيليون عن نوع جديد من "الإرهاب".

فقد نقلت القناة الثانية العبرية عن نائب وزير الدفاع، "داني دانون" قوله "إن الهجوم الذي وقع الليلة ينضم إلى سلسلة من العمليات والتي على الرغم من أنها غير مرتبطة ببعضها البعض إلا أنها ترسم صورة مقلقة".

وتحدث دانون عن أن هناك ضرورة لإعادة النظر في المفاوضات مع الفلسطينيين وأيضا مسألة الإفراج عن المخربين، مضيفًا أن السبب وراء تلك العمليات هو استمرار التحريض في مناطق السلطة الفلسطينية.

وتعلق القناة على الحادث بالقول "إنه قد تكون هناك جهات تقف وراء هذه العمليات وتحاول من خلالها زعزعة المركز والمكانة القيادية لأبي مازن، ومع ذلك، إسرائيل تتوقع من السلطة الفلسطينية الرد على هذه العمليات والقيام بنشاطات أخرى، ولكن حتى الآن لا نرى أي تحرك فلسطيني".

بدوره، قال نائب وزير خارجية الاحتلال "زئيف ألكين"، ردًا على الهجوم الذي وقع في الأغوار الشمالية "إن الإرهاب الفلسطيني بدأ يرفع رأسه من جديد في ظل التحريض المستمر في السلطة الفلسطينية". وأشار ألكين إلى أن الجانب الفلسطيني يفسر بوادر حسن النية الإسرائيلية في إطار دفع مساعي السلام إلى الأمام بأنها ضعف إسرائيلي، وأن سياسة "الجدار الحديدي" هي الوحيدة القادرة على كبح جماح الإرهاب. ودعا ألكين رئيس حكومة الاحتلال ووزير الجيش إلى العمل من أجل وقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعمل على دعم وتقوية الاستيطان في الضفة الغربية.

ونقلت القناة عن رئيس دولة الاحتلال "شمعون بيريس" في رده على الهجوم قوله "إن أحدا لن يرتاح قبل الوصول إلى القتلة"، وأعرب "بيريس" عن أسفه على عملية القتل وقال "إن عقيد الاحتياط عوفر قام بخدمة شعبه وبلده".

من جته المحلل في موقع "ولاه" الإخباري، "آفي يسخروف"، علق على الحادثة بالقول "إن ظاهرة قتل الإسرائيليين في الفترة الأخيرة، لا يمكن وصفها حتى الآن بأنها "إرهاب منظم"، وإنما عبارة عن ظاهرة جديدة من العمليات لا يمكن وصفها وتحديدها بشكل واضح وصريح. وأن المشترك للمهاجمين هو أنهم فلسطينيون من دون انتماء فصائلي ولا توجد علاقة بينهم، لكن المقلق أنهم أصبحوا يحاولون (وكثيرا ينجحون) في قتل إسرائيليين، جنود أو مدنيين، من خلال استخدام وسائل غير معتادة وبطرق خفية".

وأضاف المحلل الإسرائيلي أن "لا رابط بين الهجمات الإرهابية الأخيرة في بيت أمين، الخليل، مستوطنة بساجوت وغور الأردن، ومن شبه المؤكد أن أحدا من المخربين لا يعرف الآخر".

أما المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" ، "رون بن يشاي"، فيشير إلى أن التقديرات لدى المختصين في "إسرائيل" تؤكد على أن هذه العمليات والهجمات هي عبارة عن "انتفاضة لايت"، ويبني هذا التحليل على حقيقة وجود ارتفاع في عدد حوادث القاء الزجاجات الحارقة والقاء الحجارة خلال الشهر الأخير، وأن جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش يقومون بشكل يومي بحملات اعتقال لمطلوبين بهدف التعامل مع تحذيرات بإمكانية وقوع هجمات ضد إسرائيليين.

وأضاف بن يشاي، "أن من بين أسباب تصاعد العمليات التخريبية في الضفة الغربية هي الحالة الصعبة والأزمة التي تعاني منها حماس ليس فقط في القطاع وإنما أيضا في ساحة الضفة الغربية".