قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير له اليوم السبت "إ الأسبوع الماضي شهد تصعيدا غير مسبوق في انتهاكات المستوطنين المتطرفين بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وخاصة مع بداية موسم الزيتون.
وأوضح المكتب في تقريره أن "المستوطنين نفذوا عدة هجمات على أشجار الزيتون عبر حرقها أو اقتلاعها أو سرقة المحاصيل، اضافة لما تقوم به قوات الاحتلال من دور مكمل لهذه الهجمات عبر منع مزارعين من الوصول الى بساتينهم، وعدم منحها التصاريح لقطف الزيتون خاصة الأراضي الواقعة خلف الجدار".
وبين أن المستوطنين واصلوا عربدتهم في باحات المسجد الأقصى المبارك، والتي تحولت الى مسرح لعمليات استهداف مباشرة، حيث اقتحموا برفقة عدد من الحاخامات بقيادة المتطرف "يهودا غليك" الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة حراساتٍ وُصفت بالأكبر والأشد، وسط إجراءات تضييق كبيرة على المصلين.
وأشار إلى الكشف عن مسودة اقتراح ومخطط خارطة لتقسيم زماني ومكاني وإقامة كنيس يهودي على خمس مساحة الأقصى في الجهة الشرقية منه، كما قررت بلدية الاحتلال بناء 58 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسجات زئيف" بالقدس، ووزعت أوامر هدم إدارية على منزلين في حي البستان ببلدة سلوان.
وحسب التقرير، فقد أقدم مستوطنون من مستوطنة "نيريا" على تحطيم عدد من أشجار الزيتون في قرية رأس كرر غرب رام الله، تعود ملكيتها للمواطن ماهر سمحان شقيق في المنطقة المسماة "النبي عنير"، فيما ألقى عدد من قطعان المستوطنين الحجارة على سيارات المواطنين المارة بالقرب من مستوطنة بيت ايل.
وذكر أن منطقة جنوب الخليل شهدت عمليات بناء جديدة في مستوطنة "بني عماريم" جنوب بلدة الظاهرية من أجل إقامة العديد من الوحدات السكنية لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة، كما أخطرت قوات الاحتلال لإزالة 10 خلايا شمسية في منطقة أصفي تزود أكثر من عشرة عائلات بالطاقة الكهربائية في شرق مدينة يطا.
بينما أقدم عدد من المستوطنين على حرق المقبرة المجاورة للكرنتينه في المدينة، كما اقتحم مستوطنو "ماعون" وجنود الاحتلال قرية تواني شرق يطا، واعتدوا على سكانها.
وفي محافظة نابلس، هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة "روس" مدرسة جالود جنوب المحافظة، وكسروا ست مركبات للمعلمين، وأشعلوا النار في عدد من الدونمات الزراعية بالقرية.
وأفاد أن مستوطنين من مستوطنة "شافي شمرون" شمال غرب نابلس اقتلعوا أكثر من 100 شجرة زيتون في منطقة دير شرف مع بداية موسم قطف الزيتون للمزارعين الفلسطينيين في منطقة الغازات تعود ملكيتها لعدد من المواطنين.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال أخطرت خلال الأسبوع الماضي ،6 عائلات بوقف البناء، وهدم مساكنها في منطقة الأغوار الشمالية، لافتًا إلى أن عشرات المستوطنين من مستوطنة "افرات" المقامة على أراضي الخضر اقتحموا منطقة برك سليمان في بيت لحم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المكان.