كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي أوقف بث حلقة من البرنامج التليفزيوني "الوجه الحقيقى" الذي تبثه القناة العاشرة العبرية، للإعلامي الإسرائيلي الشهير "أمنون ليفى" التي كان مقررا أن تبث يوم الأحد المقبل، والتي تتناول قصصا عن "عناصر الموساد" ولقاءات مع عائلاتهم وأقاربهم والوقوف على ما يدور في أذهانهم من أسئلة لا يجدون من يجيبهم عليها، وما يدفعوه من ثمن لقاء ما يقوم به أرباب أسرهم في الجهاز.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن عن عدد من القائمين على البرنامج أنه "بالرغم من أن البرنامج لا يتطرق إلى "أمن إسرائيل"، ولا يذكر عمليات وطرق عمل الموساد، ورغم أنه حصل على مصادقة الرقابة، إلا أن الموساد حاول إحباط إعداده بشتى الطرق" بحجة تشكيله "خطرا على عملياته".
وقال مقدم البرنامج لـ"هآرتس" إن "البرنامج تحدث عن عمليات تغيير الخلقة والمظهر الخارجي التى اضطر عناصر الموساد إلى إجرائها، وما إذا قام الجاهز باستخدام فتيات في اصطياد الأعداء المحتملين"، مضيفا "فى مرحلة معينة بدأوا يحاربوننا بكل الطرق، من خلال الضغط على ضيوف البرنامج الذين اضطر بعضهم إلى إلغاء التصوير قبل المقابلة الموعودة أو فى نفس اليوم، بعد أن منعوا من الظهور فى البرنامج".
وأضاف أن "عددا من المشاركين المفترضين ألغوا مشاركتهم بعد تلقيهم تهديدات عير البريد الإلكترونى أو عبر الهاتف".
ونقلت الصحيفة عن زوجة أحد عملاء الموساد قولها "إن زوجها الذى كان عميلا للموساد قبل سنوات طلب تصريحا للظهور فى البرنامج ورفض طلبه، لكنهم قالوا لنا أن بإمكاني أنا وابنتي المشاركة، وفعلا تحدثنا عن حياتنا خلال تلك الفترة، لكنهم غيروا رأيهم فجأة وبدئوا بالاتصال بنا لإلغاء المشاركة، قالوا لنا يجب أن تكونوا حكماء وليس صادقين، وألحوا علينا بأن لا نشارك فى البرنامج".
وأشار ليفى إلى أن بعض المشاركين تلقوا تهديدات عبر الهاتف، فى أعقاب عرض البرنامج عبر الرقابة التى نقلت بدورها أسماء المشاركين للموساد للمصادقة عليهم، معلقا على ذلك بالقول "إن تصرف الموساد غير مبرر و"عنيف، خاصة أن البرنامج لا يشير بأى أسرار دولة، وهو يتحدث فقط عن الأثمان الشخصية التي يقدمها عناصر الموساد وعائلاتهم".