أظهر استطلاع للرأي بين أوساط الشبيبة في دولة الاحتلال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن ثلث هذه الشريحة في المجتمع الإسرائيلي لم يتعلم ماذا حدث في شهر تشرين الثاني من العام 1995.
يعكس استطلاع عبر الإنترنت قامت به شركة IPANEL، وشمل حوالي 300 من أبناء الشبيبة يتراوح أعمارهم 12 ـ 17، صورة مقلقة.
فالشريحة التي تم استطلاع آرائها، طُلبت منها الإجابة على السؤال التالي: ما هو الحدث التاريخي الذي وقع في الرابع من تشرين الثاني من العام 1995؟ 32% من المستطلعة آراؤهم لم يتمكنوا من الإجابة على السؤال. والصورة أكثر صعوبة من خلال النظر إلى المعطيات بعد تقسيم وتجزئة الشريحة حسب انتمائها في المجتمع: حسب المعطيات 21% من الشبيبة اليهود فقط من "المتزمتين" تمكنوا من الإجابة على السؤال والإشارة إلى أن اغتيال رابين وقع في هذا التاريخ. 51% من الشبيبة اليهود المتدينين تمكنوا من الإجابة على السؤال وفقط 43% من المتدينين الوطنيين تمكنوا من الإجابة بشكل صحيح على سؤال الاستطلاع.
ويبين الاستطلاع أن موقف الشبيبة في دولة الاحتلال من عملية قتل على خلفية سياسية قد تحدث في المستقبل في إسرائيل، عكس صورة مقلقة، حيث أظهر أن 56% من الشبيبة لا يستبعدون حدوث عملية قتل أخرى على خلفية سياسية، وردا على سؤال عما إذا كانت عملية القتل السياسي يمكن أن تكون مبررة في حال وقعت على خلفية أيديولوجية؟، يتضح من الاستطلاع أن 10% يعتقدون أن عملية قتل على خلفية سياسية يمكن أن تكون مبررة في حال كانت بدوافع أيديولوجية، وأن 23% أشاروا إلى أنهم لا يتفقون بشكل كبير مع عمليات قتل على خلفية سياسية، و 60% من المستطلعة آراؤهم قالوا بأنهم يرفضون عمليات القتل السياسي التي تتم بدوافع أيديولوجية.
سؤال آخر طرح على الشريحة التي تم استطلاع آرائها، هو عما إذا كان يجب تخفيض العقوبة المفروضة على قاتل إسحاق رابين، يغئال عمير،؟ حوالي 19% من الذين أجابوا على الاستطلاع قالوا إنه يستحق الحصول على تخفيض في العقوبة. مستوى الجدل في داخل المجتمع الإسرائيلي حول مسألة تخفيف العقوبة المفروضة على عمير تزداد في الآونة الأخيرة بعد أن قام نشطاء في اليمين الإسرائيلي بإقامة صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك تطالب بالإفراج عنه.
ووما يثير القلق في أوساط المراقبين الإسرائييلن أن حادثة مثل هذه الحادثة والتي كانت وما زالت لحظة تحوّل في تاريخ دولة الاحتلال عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وعملية السلام بشكل عام، قد خلقت أزمة ثقة داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويعتبر اغتيال رئيس الوزراء، اسحق رابين، في مساء الرابع من تشرين الثاني 1995، بالنسبة لعدد كبير من الإسرائيليين الذين عايشوا تلك اللحظة، حادثًا زلزاليًا ساهم ولسنوات بعد ذلك في خلق "هزة" قوية داخل الخارطة المجتمعية والحزبية في دولة الاحتلال.