ساهم في إعداده: مصعب شاور.
في ١٤ / ٨/ ٢٠١٣ اعتقلت قوات الاحتلال المحرر المهندس حاتم عمرو (٥١ عاماً) من منزله في مدينة الخليل المحتلة، وتوعده ضابط المنطقة بالسجن ٢٠ شهراً إدارياً، وفي التاسع والعشرين من سبتمبر تعرض لذبحة صدرية نقل على إثرها إلى عيادة سجن النقب الاحتلالي، والذي لا يستقبل عادة أي أسير له ملف طبي.
ولدى إجراء فحص القلب للأسير تبين بأنه مصاب بذبحة صدرية، نقل على إثرها إلى مشفى "سوروكا" الاحتلالي حيث مكث فيه ٤ أيام بعد إجراءعملية قسطرة عاجلة له.
وفي الثالث من الشهر الجاري، أفرجت قوات الاحتلال عن الأسير عمرو ليلاً ودون سابق انذار، والسبب هو المرض الشديد وحاجة الأسير المعتقل إدارياً لعملية قلب مفتوح عاجلة، والسؤال، لماذا لم تجرى له العملية في مشفى سوروكا الاحتلالي الذي كان قد نقل إليه قبل ٤ أيام من الافراج عنه؟.
إذا عرف السبب!
بحسب الأوراق الطبية التي بين يديه أثبت أن الأسير المريض تعرضه لتمزق في البطانة الداخلية للقلب بسبب عملية القسطرة التي أجريت له في المشفى الإسرائيلي، وهو ما أكده الطبيب أشرف السباعي الذي أجرى له العملية.
زوجة الأسير أم عبيدة التي انتظرته برفقة أبنائه لثلاثين دقيقة خارج غرفة العمليات، قالت أن خبر نقله بشكلٍ عاجل إلى مشفى الميزان أقلق العائلة، لكنها كانت فرحة لعلمها أن زوجها لن يعود هذه المرة لسجون الاحتلال، والتي قضى بها زهاء سبعة إدارياً، إضافة لمطالبة ادعاء الاحتلال بتجديد حبسه لعشرين شهراً.
الطبيب المشرف على حالته أكد أنه بحاجة لعلاج طبي طويل الأمد كونه يعاني من ذبحة صدريه غير مستقرة، وانهم بإنتظار وصول الملف الطبي للأسير من مستشفى سوروكا لوضع خطة علاجية له، لكن المحامي جواد بولص أخبر الأسير عمرو أن الاحتلال يرفض حتى اليوم الافراج عن ملفه الطبي، الأمر الذي يرجح حدوث خطأ طبي كاد أن يودي بحياته.
الإفراج: بعد إجراء عملية القسطرة، بدأ المشفى سعيه لإعادة حاتم إلى السجن، غير أن معظم السجون، وعلى رأسها النقب الذي جاء منه، رفضت استقباله بسبب جالته الصحية المتردية، ولم يعد أمام الاحتلال سوى خيار الإفراح عنه.
في لحظة إبلاغه بأنه بحاجة لعملية قلب مفتوح، اشترط عمرو أن يتم إجراؤها بوجود أهله.. أو أنه يفضل الموت، الأمر الذي دفع المحامي جواد بولص للمطالية بالإقراج عنه لخطورة حالته الصحية –كما قال بولص-.
وأضاف بولص، أنه طلب إلى المحرر عمرو توكيل رسمي لمتابعة الموضوع قضائياً، وإثبات تورط المشفى بخطئ طبي كاد أن يودي بحياته، وهو السبب الرئيسي للإفراج عنه حسبما قال الأسير المحرر.
من هو الأسير المحرر حاتم عمرو؟
ولد في ٢٥/ ٩/ ١٩٦٢، درس الهندسة في يوغسلافيا، وهو يعمل في هذا المجال، اعتقل نحو ٦ سنوات في سجون الاحتلال، وله ابن أسير هو "عبيدة " المعتقل إدارياً منذ ما قبل عيد الفطر الفائت، وابنه البكر أسامه معتقل سابق أيضاَ، بدأ مسلسل اعتقاله منذ العام ١٩٩٣، ومعظم اعتقالاته إدارية، وكان أحد مبعدي مرج الزهور.
ساهم في إعداده: مصعب شاور.
