ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن إيران تعمل حاليا على إعداد رزمة من المقترحات والعروض التي تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% ـ وهو مطلب أساسي للولايات المتحدة والدول الغربية.
وكانت إيران قد رفضت هذا المطلب في السابق. والهدف من هذا المطلب الغربي هو منع إيران من تخصيب يورانيوم إلى مستوى يسمح لها باستخدامه لأهداف عسكرية.
وقال الصحيفة "يبدو أن سبب التراجع الإيراني هو الأضرار والخسائر التي لحقت بها جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من جانب الغرب. ويتُوقّع أن تطلب الدول العظمى من النظام الإيراني نقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة من أجل تخزينه".
وتتوقع مصادر أوروبية أن تقترح إيران على الغرب فتحَ مفاعلاتها النووية لفرق التفتيش، وتضيف المصادر أن طهران تدرس إمكانية إغلاق المفاعل النووي تحت الأرض المقام في "بوردو" بهدف تخفيف حدة العقوبات المفروضة عليها.
يشار إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران تلحق أضرارا كبيرة بتصدير النفط وتتسبب بانقطاع إيران عن النظام المصرفي العالمي.
وتخشى "إسرائيل" من عملية "احتيال" إيرانية تقوم على وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، وهو أمر يمكن إعادة استئنافه في المستقبل. كما وتخشى أيضا من أن فتح إيران مفاعلاتها النووية أمام فرق التفتيش ستؤدي إلى وقف وإلغاء العقوبات المفروضة على إيران، وسيكون من الصعب في المستقبل إعادة فرض العقوبات.
وفي الكونغرس الأمريكي يتضح وجود معارضة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران، وهي عقوبات فُرضت من جانب أعضاء الكونغرس على شكل قانون تم إقراره، لذلك فإن عملية إلغاء هذه العقوبات ستحتاج إلى مصادقة الكونغرس عليها. وتحرص إدارة أوباما حتى الآن على عدم الإفصاح عن موقفها بشأن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم للاحتياجات العلمية ولاحتياجات الطاقة على الأراضي الإيرانية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن إسرائيل تتابع بقلق المكاسب الدبلوماسية التي نجح روحاني في تحقيقها، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على البرنامج العسكري الإيراني..