كشفت صحيفة "هارتس"الاسرائيلية ان ما يسمى بالادارة المدنية التابعة لسلطة الاحتلال، تبحث تقليص مساحة محمية طبيعية في جنوب جبل الخليل واقتطاع مئات الدونمات من اراضيها لصالح توسيع بؤرة استيطانية وشرعنتها.
البؤرة اقيمت عام 1998 وخلال سنوات لم تكن ضمن منطقة نفوذ معرفة ولم تنضو تحت خطة بناء محددة، ولكن بالرغم من ذلك تم بناء بيوت استيطانية وتسكن فيها اليوم 30 عائلة. كما اقيمت على تلة مقابلة للمستوطنة الرئيسة بؤرة اضافية تدعى "البوستر" أو "متسبيه لخيش" تسكن فيها بضعة عائلات اخرى.
وقد بقيت البؤرة المذكورة رغم صدور أمر باخلائها بل وامتدت فروعها الى الجهة الأخرى من الشارع، الواقعة جنوبي المستوطنة، في داخل المحمية الطبيعية "وادي نجوهوت"، حيث اقيم هناك بيتا وزرعت بعض كروم العنب. وبالرغم من ان البيت المذكور هدم من قبل الادارة المدنية عام 2009 الا انه بني من جديد دون ان تحرك تلك الادارة ساكنا.
وفي السنة الأخيرة، وفي اعقاب ضغوطات اليمين السياسية بدء بعملية شرعنة البؤرة المذكورة، حيث قام قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي، الجنرال نيتسان الون، بالتوقيع على أمر يقتطع 240 دونم من المحمية الطبيعية ويعتبرها منطقة نفوذ للبؤرة الاستيطانية. وفي اعقاب صدور هذا الأمر بوشر باعداد خارطة هيكلية للمستوطنة، يتم بموجبها تنظيم الأبنية القائمة والتخطيط لاقامة ابنية اضافية في اراضي المحمية الطبيعية.
هارتس افادت ان المعلومات التي بحوزتها تشير الى نية الادارة المدنية اقتطاع مساحات من المحمية الطبيعية لفرض البناء الاستيطاني وان الخارطة الخاصة بهذا الموضوع عرضت خلال جلسة عقدت بهذا الغرض في لجنة التخطيط التابعة للادارة المدنية فيما تنتظر المصادقة عليه من مستيات اعلى في الادارة المدنية.