اقتحم العشرات من جنود الاحتلال والمخابرات صباح اليوم الثلاثاء ساحات المسجد المبارك، من باب المغاربة.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 80 مجندة بلباسهن العسكري اقتحمن الأقصى مجموعة واحدة، حيث نظمن جولة في مختلف الأماكن في باحات المسجد وقدمت لهن شروحات ومحاضرات قصيرة، ثم تم تقسيمهن الى 7 مجموعات جابت رحاب المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن ما يسمى "السياحة العسكرية"، يرافقهن عدد من رجال المخابرات والمستوطنين.
من جانبها أوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن عناصر من القوات الخاصة كانت موجودة منذ الصباح في الأقصى، وتمركزت عند منطقة الكأس وبجانب حلقات العلم يرافقهم خمسة من ضباط الاحتلال.
وأكدت "مؤسسة الاقصى" ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول أن يفرض واقعا جديدا في المسجد الاقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحام الاقصى وتوفير وجود مكثف في الأقصى، فيما يعتمد أحياناً اسلوب الاقتحامات الفردية، وفي نفس الوقت فإن الاحتلال الاسرائيلي بات يضيّق بشكل كبير على طلاب وطالبات مصاطب العلم، وكذلك على حراس وسدنة الاقصى، بل يتدخل بشكل سافر في شؤون المسجد الاقصى وأعمال دائرة الأوقاف الاسلامية.
وكانت جماعات ومنظمات متطرفة قد دعت أمس لاقتحام الاقصى واداء صلوات يهودية جماعية في فيه يوم الخميس القادم بمناسبة ما أطلقوا عليه "الذكرى الـ 848 لصعود الرمبام الى جبل الهيكل"، وطالبت من قائد الشرطة في منطقة القدس بتوفير الحماية لاداء شعائر صلاة صباحية داخل حدود الاقصى في المنطقة الغربية مقابل مسجد قبة الصخرة، وذكروا في الرسالة "انه إذا لم يتسن اداء الصلاة اليهودية في هذا الموقع فسيقومون بادائها بجوار مصلى المتحف الاسلامي داخل حدود الاقصى قبالة باب المغاربة من الداخل".