ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني مساء اليوم الاثنين أن الرئيس محمود عباس التقى في مقر الرئاسة برام الله "لجنة السلام في الكنيست" الإسرائيلي، وقال مسؤول رفيع في حركة فتح "إن الوفد جاء للقاء الرئيس عباس، وبحث سبل دعم المفاوضات وحل الدولتين".
وشدد عباس الذي اجتمع بعشرة أعضاء من مختلف الأحزاب في الكنيست الإسرائيلي على ضرورة "دعم حل الدولتين، بمساعدة الولايات المتحدة، ورئيسها باراك أوباما ووزير خارجيتها جون كيري"، مشيرا إلى أن "التفاوض على الحدود والأمن والمياه واللاجئين والعلاقات المتبادلة لا بد أن تتم مناقشته".
وتأتي الزيارة الإسرائيلية لرام الله بأعقاب زيارة الوفد الفلسطيني للكنيست في يوليو/تموز الماضي، وحول تلك الزيارة قال عباس إنها "ليست زيارة غريبة أو جديدة"، مشيرا إلى لقاء سابق بقادة بارزين من اليهود في نيويورك.
ونقلت الصحيفة عن الوفدين تفاؤلهما بإمكانية التوصل لإتفاق سلام عادل، وصرح الرئيس الفلسطيني أنه "بالإمكان التوصل إلى إتفاق خلال تسعة أشهر"، مشيرا إلى أن ذلك يعود لقضايا نوقشت في السابق بعهد الرئيس الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت".
وبينت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني استنكر استهداف الطفلة الإسرائيلية أمس في مستوطنة قرب رام الله، قائلا: "نحن ننبذ العنف بكافة أنواعه، نحن نريد السلام، ولا نريد الدماء، نريد الورود بيننا ولا نريد الهجمات"، وقدم عباس تعازيه لعائلة الحاخام والزعيم الروحي لليهود الشرقيين الحاخام "عوفاديا يوسف" الذي توفي اليوم عن عمر يناهز الـ 93 عاما.
وضم الوفد الإسرائيلي أعضاء بارزين من مختلف الأحزاب، كان منهم "يستاحق هرتسوغ"، و"ميراف ميخائيلي" و"دفيد تسور" وشارك من الجانب الفلسطيني كل من ياسر عبد ربه، ومحمد المدني وقادة آخرين في حركة فتح.
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ" إن "غالبية الشعب الإسرائيلي يؤيد التوصل لإتفاق سلام مع الفلسطينيين شريطة أن يوفر ذلك الأمن الحقيقي، ونحن نصلي طوال الوقت لنصل لهذه اللحظة المهمة".
وأكد عباس على عدم تخلي السلطة الفلسطينية عن الحوار والمفاوضات، مشيرا بذلك أنه لا بديل عن السلام، قائلا: "لقد اعتبر البعض ذهاب فلسطين للأمم المتحدة وحصولها على دولة مراقب غير عضو، خطوة بديلة للمفاوضات، أنا أؤكد لكم أن هذا خطأ، لأنني أعرف تماما أنه ما من حل حقيقي بيننا دون المفاوضات".