في تقرير لها حول الفوارق بين التقديرات لوكالة الاستخبارات الأمريكية وتقديرات نظيرتها الإسرائيلية بشأن قضية النووي الإيراني، أوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني بعد ظهر اليوم أن الاختلاف في تقديرات كلا الطرفين تكمن في توقيت امكانية الانتهاء من امتلاك إيران للرأس النووي.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن الاختلاف بين الجانبين نابعة بالأساس من سؤالين رئيسيين، وهما متى ستنجح إيران في بناء موقع أسلحة نووي أساسي؟، والسؤال الآخر هو كم من الوقت سيأخذ العلماء والمهندسون الإيرانيون من أجل تقليصه وادخال رأس حربي نووي داخله؟.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران قد وصلت في عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مادة نشطة جداً والتي تصل إلى ما يقارب من 90%، كما أن الإيرانيين يعملون حالياً وهو باستطاعتهم من أجل الوصول إلى مادة نشطة جداً على غرار اليورانيوم من مادة البلوتونيوم والمستخلصة من القضبان الصلبة، والتي تستعمل كوقود نووي للمفاعل النووي والذي يعمل بواسطة المياه الثقيلة.
وتابعت الصحيفة "إن الإيرانيين يعملون بكل جدية في هذه المرحلة بشأن امتلاك مادة نشطة من البلوتونيوم، إلا أن الأمر سيأخذ كثيراً من الوقت، ويمكن أن يصل إلى أكثر من عامين، أما بشأن تخصيب مادة اليورانيوم فإن الحديث يدور عن إمكانية أني يصلوا لانتاج مادة نشطة وبسرعة كبيرة جداً حتى نهاية العام الحالي.
وتعلق الصحيفة حول الخلافات بين الأمريكيين والإسرائيليين بالقول "ليس هناك خلافات متباينة في الآراء بيننا وبين الأمريكان بشأن حقيقة أنه وفي قناة تخصيب اليورانيوم، سيكون هناك قدرة لإنتاج مواد نشطة جداً للقنبلة وبسرعة كبيرة جداً".
في حين أوضحت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرى أنه حتى نهاية العام الحالي أو على أبعد تقدير حتى فبراير القادم تقريباً بأنه سيكون باستطاعة الإيرانيين انتاج سلاح نووي فقط بعد عام أو أكثر، كما تشير التقديرات الأمريكية إلى أن جهود إيران في بناء نموذج لموقع نووي تفجيري سيأخذ على الأقل عام آخر.
ووفقاً لما جاء في الصحيفة فإن مسئولين في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية قد تحدثوا لنظرائهم الأمريكيين بأن الطرفين لا يعلمان بالضبط تقدم الإيرانيون بخصو تطوير الموقع المتفجر، وهل بالفعل نجحوا في تصغيره أم لا.
الجدير بالذكر أن موقع "ويكلكس" العالمي كان قد نشر وثائق تتعلق بالموضوع الإيراني والتي كشف في حينها أن العلمان الإيرانيين قد تلقوا خرائط محوسبة من أجل تصميم موقع نووي متفجر، وأيضاً رأس حربي نووي، ولكن ممنوع علينا الاعتقاد بأننا نعلم بالتأكيد أن هذه هي الصورة جميعها، ويمكن جداً أن يكون الإيرانيون متقدمون ولحظة توفر القدرة لديهم على إنتاج 28 كيلوغرام من المادة النشطة لقلب القنبلة النووية، ستكون لديهم القدرة على الإنتاج أيضاً للموقع المتفجر الأساسي، وأيضاً إدخاله إلى رأس حربي لصاروخ بالستي.