قال اللواء سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام السابق للساحة اللبنانية في الحركة، أنه لا بد من عملية "محاسبة" لأشخاص اخطأو في الحركة في لبنان. يأتي ذلك بعد مطالبة كوادر وضباط حركة فتح في مخيمات لبنان بتغيير السفير الفلسطيني في بيروت وتغيير مشرف الساحة اللبنانية في الحركة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد .
وأكد أبو العنين في تصريحات صحيفة"سلاب نيوز" اللبنانية "إن الحركة بحاجة إلى قرارات وعملية تقويم لمرحلة ماضية، هناك بعض الأخطاء ولابد من إجراءات حركية تحفظ لهذه الحركة مكانتها وهيبتها". رافضا استخدام تعبير "حملة تنظيف" في الحركة لأن ذلك يسيء لتاريخ الحركة النضالي، قائلاً: "الأزمة تتطلب إجراءات قد تكون مشابها للتنظيف ولكن استخدام تعبير مثل تلك يُساء الظن به".
وأضاف "أنا اتألم لأنني أعرف تفاصيل الأمور في لبنان، اتألم من أعماقي على هذه التباينات التي لا تستحق التراشق الإعلامي فيما بيننا، وإن كان الأمر يتطلب بين الإخوة مصارحة مباشرة وجه لوجه، لو حصل ذلك لما وصلنا إلى هذه التراشق الإعلامي، واستغلالها من قبل المتربصين لحركة فتح ويتمنون الشر لها".
وتابع "هناك كثير من الطفيليين استغلوا هذه الخلافات والتباينات التي لم يكن لها ضرورة حتى يشعلوا النار في البيت الفتحاوي"، مشيراً إلى أنه "لو كان هناك حكمة في التعامل مع الملف في حينه لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن".
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف العام للساحة اللبنانية في الحركة عزام الأحمد أكد أنه لا بد من "حملة تنظيف" في الحركة في لبنان، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم لاذع شنه كوادر في الحركة ضد قيادة فتح والسفارة الفلسطينية ببيروت، ولوح الأحمد في تصريح لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، برزمة قرارات تنظيمية جديدة ستشمل فصلا من الحركة لأي شخص لم يلتزم، مشيرا إلى أن الحركة أعطت من أخطأ عشرات الفرص لكنه غرد خارج السرب الفلسطيني، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن قرار إنهاء كافة مهام القائد السابق لـ"الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ"اللينو"، نفى أبو العنين تلك الأنباء، وقال: "أن هناك مصالحة أخوية ودية بين الأخوة في الحركة على الساحة اللبنانية لطي لحظات عابرة أساءت لقيادات حركية وللحركة ولأبناء فتح".
وأوضح أبو العنين أن هناك بعض المخلصين والصادقين في الحركة، "ليس لها مصالح شخصية أو فردية ولا يبحثون عن مناصب هنا وهناك يسعون بكل قوة لإجراء جلسة محبة ما بين الإخوة لإنهاء الخلافات على الساحة اللبنانية".
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر فلسطينية قولها "إن هناك قرار اتخذ خلال اجتماع عقدته قيادة الساحة اللبنانية لحركة «فتح» برئاسة المشرف عليها عزام الأحمد وبحضور مسؤول الأقاليم الخارجية جمال محيسن، لإنهاء مهام العميد "اللينو"، وجاء هذا القرار بعد البيان الذي أعلن عنه العميد باسم "ضباط وكوادر حركة فتح" في مخيمات لبنان وحددا فيه جملة من المطالب تحت عنوان: العملية الإصلاحية.
وفيما يتعلق بمغادر الأحمد لبنان بعد نحو أسبوع من زيارته التي أجراها لبحث أوضاع الحركة في المخيمات، قال: "كنت أتمنى أن تطول تلك الزيارة أكثر ويكون لدى الأخ عزام الأحمد وقت أطول لمتابعة الأوضاع في المخيمات، لان الساحة اللبنانية تستحق منا اهتمام أكثر من ذالك".
وكان الأحمد وصل ليل الثلاثاء الماضي إلى العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد ضم مدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعد أيام من بيان شديد اللهجة من كوادر فتح بلبنان ضد الحركة.
وفي ملف المصالحة الفلسطينية، قال أبو العنين أن حالة الانقسام تنتهي "عندما تصبح حماس حركة فلسطينية غير إخوانية، لا تبحث عن مصالحها الحزبية الفئوية الإخوانية على حساب مصلحة الوطن". وأضاف "عندما تصبح فلسطين أكثر أولوية على الأنفاق وأموال النفاق وعندما تتصرف حماس بفلسطينية متجردة تحصل المصالحة بلحظتها وينتهي الانقسام".وأشار أبو العنين إلى أن داخل حماس قيادات تسعى إلى تعطيل المصالحة، نظراً لمصالحها الفردية والذاتية والمالية والجغرافية التي نمت، وإنهاء الانقسام يضر بمصالحهم". وقال: "عندما تتجرد حركة حماس وتنفض يدها من كافة المصالح الفئوية والشخصية نستطيع أن ننهي الانقلاب ونعود كعائلة فلسطينية واحدة.