اجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" الليلة الماضية في لقاء جمع عدة وزراء خارجية لمناقشة الملف النووي الإيراني في نيويورك وهم وزراء الدول الخمسة دائمة العضوية وألمانيا. هذا وأفاد شهود عيان لعدة وكالات أنباء في أن الاثنين جلسا جنبا إلى جنب.
ودخل وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" ونظيره الايراني محمد جواد ظريف على التوالي قاعة الاجتماع في مقر الامم المتحدة في نيويورك في إطار لقاء غير مسبوق حول البرنامج النووي لطهران.
هذا وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الاثنان جلسا على مائدة واحدة بمشاركة نظرائهما من الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وأشارت بأن هذه المحادثات الغير مسبوقة استضافتها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. حيث أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يجمع الوزير الإيراني والأمريكي منذ 35 عاما.
وسبق وأن غرد الرئيس الإيراني حسن روحاني في حسابه بتويتر وأشار أنه في هذه الجلسة "كيري سيجتمع مع وزير الخارجية الإيراني ظريف للمرة الأولى، في لقاء مباشر يجمع ديبلوماسيون كبار إيرانيون منذ عام 1979".
هذا وأعرب وزير الخارجية البريطاني بعد اللقاء الليله عن رضاه من نتيجة اللقاء وقال أنها "جيدة جدا"، من جهتها أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الخميس في الامم المتحدة ان المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني ستستأنف في 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف، وقالت بأن الاجتماع جرى بأجواء ايجابية جدا.
كما وأعرب كل من الوزيرين عن رضاهما من اللقاء ، وصرح ظريف عقب هذا اللقاء وقال انه شدد خلال لقائه كيري على "ضرورة مواصلة هذه المحادثات لاعطائها الدفع السياسي الضروري والتوصل الى اتفاق في مهلة معقولة". وأما الرئيس الايراني حسن روحاني فقد وعد باجراء مفاوضات "حسنة النية" حول برنامج بلاده النووي، وقال عقب اللقاء إننا مستعدون لخوض العملية "التفاوضية" بجدية بهدف "بلوغ" اتفاق تفاوضي يقبل به الطرفان، "ونحن مستعدون" للقيام بذلك بنية حسنة.
