الوريث/ الحاخام الشرقي شلومو عمار
"من ناحية الحاخام عمار، لم يكن الأمر مجرد زيارة مرضى ساذجة، بل مراسيم تنصيب غير رسمية للحاخام القادم، الزعيم الروحي لليهود الشرقيين فضلاً عن كونه الزعيم الروحي لحزب شاس"، بحسب ما كتبه شالوم يروشلمي في صحيفة معاريف.
وكما كتب يروشلمي في الصحيفة فإن هذا النبأ، أحدث اضطراباً، حيث إنّ إيلي يشاي مع عمار في جانب، وأريه درعي مع الحاخام يتسحاق يوسف (نجل الحاخام عوفاديا يوسف)، الذي عُيّن حاخامًا رئيسيًّا مؤخّرًا، من الجانب الآخر.
ويتّهم كل من الطرفَين الطرَف الآخر بتدهور وضع الحاخام، الذي تمسّ أنباء من هذا النوع بصحته وتقرّب من موعد وفاته، وفقًا للجانبَين كلَيهما، وفي الحالتَين، تحبس إسرائيل أنفاسها، مع كل نفَس يخرج من الحاخام عوفاديا يوسف، بسبب قوته السياسية الهامّة، إذ يمتلك 11 مقعدًا في الكنيست.
وبالرغم من امتلاكها هذا العدد من المقاعد فإن حركة شاس تمرّ في فترة إشكالية جدًّا من حياتها. حيث أن عودة درعي للحياة السياسية لم تُؤدّ إلى حصد الثمار المرجوّة في صناديق الاقتراع كما كان يتوقع أعضاء الحزب، ولم يستطيعوا استعادة إنجازات الماضي (15 مقعدًا). وبعد سنوات طويلة في السلطة، تُركت شاس في المعارضة، فيما النجمان الجديدان في سماء السياسة الإسرائيلية – وزير المالية يائير لبيد ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت – يحتلّان مقاعد الائتلاف.
خلال سنواته كرئيس للحزب، اعتُبر إيلي يشاي زعيمًا محبوبًا في شاس، ولكن عديم الشعبية لدى الشعب، خصوصًا بسبب مواقف المتطرفة ضدّ المهاجرين، وضدّ الشواذ جنسياً في إسرائيل. أمّا الرئيس الحالي، أريه درعي، فإنه أكثر شعبيةً لدى الجمهور الواسع، ورغم إداناته في الماضي، فإنّ أوساطًا يساريّة تراه قابلًا للنقاش، وشخصًا يُحتمَل أن ينضمّ لائتلاف يسار – وسط في المستقبل، إذا كانت الظروف السياسية مناسِبة.