حذرت مؤسسة حقوقية فلسطينية من تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان قالت " إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تتعمد استهداف مخيمات الضفة الغربية لتحقيق أغراض ومكاسب سياسية."
الباحث في المؤسسة احمد البيتاوي أكد " أن قوات الاحتلال صعدت خلال الفترة الأخيرة من عمليات اقتحام مخيمات الضفة الغربية واستهداف أبنائها قتلا واعتقالا وتدميرا لممتلكاتهم بغرض جر المخيمات للرد على اعتداءات الاحتلال." وأشار البيتاوي إلى أن " الاحتلال يرى في التصعيد من قبل جانب الطرف الفلسطيني فرصة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية ومن اجل تبرير جرائمه التي ارتفعت في الفترة الأخيرة بالرغم من عودة القيادة الفلسطينية للمفاوضات."
وفي إحصائية للمؤسسة ذكرت " أن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري 10 فلسطينيين من أبناء مخيمات الضفة الغربية وهم: صالح احمد العمارين (16 عاما) من مخيم العزة في بيت لحم والذي استشهد خلال كانون الثاني الماضي، ورامي جمال الطالب (29 عاما) من مخيم الجلزون في رام الله والذي استشهد في شباط الماضي، ومحمود عادل الطيطي (25 عاما) من مخيم الفوار في الخليل الذي استشهد خلال آذار، وخالد جمال خريوش (27 عاما) من مخيم طولكرم والذي استشهد في حزيران الماضي." كما قتلت " قوات الاحتلال الشهر الماضي (3) من فلسطيني مخيم قلنديا في القدس المحتلة وهم: روبين عبد الرحمن زايد (30 عاما) وجهاد منصور أصلان (20 عاما)، ويونس جمال أبو الشيخ (18 عاما)، في حين قتلت (3 مواطنين) من مخيم جنين وهم: مجد محمد لحلوح (22 عاما)، وكريم صبحي ابو صبيح (19 عاما)، وإسلام حسام الطوباسي (22 عاما) الذي اغتاله الاحتلال قبل أيام."
[caption id="attachment_28722" align="aligncenter" width="480"] الشهيد صالح احمد العمارين[/caption]ولفت البيتاوي إلى "أن الاحتلال يهدف أيضا إلى الضغط على المخيمات الفلسطينية وإنهاك أبنائها بشكل متواصل خوفا من عودتهم لمقاومة الاحتلال كما حدث خلال الانتفاضتين الأولى والثانية."
وكان ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي"نيستان الون" قد أطلق تصريحات نشرتها صباح اليوم صحيفة "يدعوت احرنوت" زعم فيها أن عناصر المقاومة الفلسطينية يقومون بما وصفها بناء مناطق آمنة في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، معتبرا ذلك أمرا قابلا للاشتعال. وزعم "نيستان الون" أن "هدف جيش الاحتلال الإسرائيلي هو منع وقوع عمليات فدائية تنطلق من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في نابلس وجنين ورام الله."