قال كمال الطوباسي شقيق الشهيد إسلام حسام الطوباسي (19 عاما) أحد نشطاء حركة الجهاد الإسلامي من مخيم جنين، "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتصفية الشهيد وإعدامه بدم بارد بعد إصابته واعتقاله".
وأوضح كمال أن وحدات خاصة تساندها قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزلهم وسط المخيم فجر اليوم، وقامت بتفجير أبواب المنزل وإطلاق النار على إسلام وهو نائم على سطح المنزل.
وأضاف "أن إسلام أصيب وتم جرّه من قبل جنود الاحتلال إلى الشارع أمام المنزل، ثم قام أحد الجنود بإطلاق النار مجددا على ساقه، وتم سحبه على الأرض وهو ينزف وتم اختطافه ونقله إلى أراضي 1948، وعلمنا لاحقا بأنه استشهد.
وأكد شاهد عيان أنه رأى جنود الاحتلال ووحداتهم المستعربة وهم يطلقون النار على ساقي إسلام أمام منزله، وأصابوه ثم تم اعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة.
من جهته، أكد محافظ جنين طلال دويكات، أن الطوباسي تم اعتقاله وهو مصاب، محملا قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده. دعيا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارستها الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني.
يذكر أن شقيق الشهيد إسلام، ويدعى أحمد استشهد على أيدي قوات الاحتلال ووحداتهم المستعربة عام 2006، وأقدمت قوات الاحتلال على نسف منزلهم عام 2002.
كما أن شقيقه سعيد (32 عاما)، يقضي حكما بالسجن 32 مرة في سجون الاحتلال.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، فقد ادعت قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم أن الشهيد الطوباسي حاول الفرار من منزله عندما حوال الجنود اقتحام المنزل واعتقاله، مما دفع جنود الاحتلال لإطلاق النار عليه لأنه كان مطلوبا لأجهزة الأمن، الأمر الذي نفاه ذوو الشهيد.
هذا ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الطوباسي وقالت "إنه كان أحد نشطاء جناحها العسكري "سرايا القدس".
وقال القيادي في الحركة سام السعدي "إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الشهيد الطوباسي، وهذا التصعيد متعمد من قبل الاحتلال"، داعيا السلطة الفلسطينية "إلى وقف المفاوضات والتحرك ضد جرائم الاحتلال المستمرة"، على حد قوله.