ينظّم فريق "ساند" الشَبابيّ أمسية فنيّة ثوريّة بعنوان "غنّى الحجر"، يوم غدٍ الثلاثاء في قصر رام الله الثقافيّ، في محاولة لاستحضار الأغاني الوطنية الفلسطينية التي عبّرت عن روح التحرّر الوطني الفلسطيني وعنفوان المقاومة في سنوات الثمانينات، والتي تغنّت بالأرض والشهداء والفدائيّين.
وبحسب فريق ساند فإنّ فكرة الأمسية انطلقت من الرغبة بإحياء الأغاني الوطنية القديمة نوعا ما، بعد ازدحام الساحة الفنية الفلسطينية بأغاني تمجد الدولة والمناصب القيادية بالاسماء، وتنسى الشعب والشهيد والأسير. تقول دانيا عواد، إحدى المشاركات في تنظيم الحفل من فريق ساند: "هناك تراث بأكمله مرتبط بالانتفاضة الأولى، ومرتبط بتاريخ نضالي شعبي فلسطيني يتم اهماله وتنحيته من حديث الشارع الرئيس في بلادنا، أردنا أن تكون هذه الأمسية كمحاولة شبابية بسيطة لاعادة إحياء جانب من هذا التراث التاريخي الكبير.، وتذكير الجيل الجديد، أو ربما تعريفهم للمرة الأولى بمكون اساسي من تاريخهم النضالي".
وقد أضافت تسنيم القاضي، عضو فريق ساند أن هذا العرض يقام بجهود تطوعية بحتة من مجموعة من المتطوعين الشباب، يساهمون في التنظيم والتحضير له، وأنه جاء - كما كلّ نشاطات فريق ساند - بدعم من الشعب الفلسطيني، في إشارة لرفض التمويل المشروط الذي يحاصر المبادىء الوطنية الفلسطينية ويقزمها.
أما الفنانة بوران سعدة فقد قالت: "يُعبّر العرض عن حالة جماعيّة عاشها الشعب الفلسطيني كبارًا وصغارًا، نساءً ورجالًا، وسيكون بمثابة محطّة يتم بها إبراز الإبداع العربي الفلسطيني بما يخص القضية الفلسطينية بمختلف تأثيراتها، ومحاولة إيجاد إطار يتواصل من خلاله الجيل الشاب مع فترات أثّرت على حياته دون أن يعيش في ظلّها، وكيّفيّة تأثيرها على روح الشباب ونبض الشارع في الفترات الأخيرة مع التغييرات التي تطرأ على الأحوال السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة".
وفريق ساند هو فريق من المتطوعين الشباب الذي يحاولون دعم أي نشاط وطني فلسطيني بعيداً عن قيود الممولين في سعي لإعادة الاعتبار لمفهوم العونة الفلسطينية. وقد سبق أن قام الفريق بتنظيم حفلة غنائية وطنية العام الماضي رداً على محاولة تنظيم حفلة غنائية بتمويل من مؤسسات أجنبية مشبوهة تفرض شروطها السياسية. كما شارك أعضاء الفريق ومتطوعوه في يوم زراعي وتضامني مع مزارع فلسطيني في قرية اللبن الشرقية يعاني من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال المتكررة.
رابط الأمسية: اضغط هنا.