ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة أن من يُعرف بوزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال اسحق اهرونوفيتش أعلن أن شرطة الاحتلال ستمنع الأطفال الفلسطينيين من لعب كرة القدم في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وكان عضو الكنيست عن حزب "الليكود بيتنا" "موشيه فيجلين" والمعروف باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى قد أرسل إلى وزير الأمن الداخلي اسحق اهرونوفيتش يسائله عن سلوك الشرطة داخل المسجد الأقصى، مدعياً أنها لا تتصرف وفق القانون الإسرائيلي الخاص بالأماكن المقدسة ولقرارات المحكمة العليا الإسرائيلية المتعلقة بالموضوع. وقد ردّ عليه وزير الأمن الداخلي بأن طلبه في مكانه وأن تصرف الشرطة الذي يسمح للأطفال بلعب كرة القدم في المسجد غير مقبول ومنافٍ للقانون وأنه سيعمل على تصحيح الوضع.
[caption id="attachment_28257" align="aligncenter" width="430"]
نص الرسالة التي ردّ بها وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال على طلب موشيه فيجلين[/caption]
يذكر أن موشيه فيجلين قد توّجه بهذا الطلب بعد أن وقعت كرة قدم كان يلهو بها أطفال فلسطينيون في المسجد الأقصى وقعت بين يدي مستوطنين كانوا قد اقتحموا ساحات المسجد. وقام المستوطنون في تلك الحادثة بتسليم الكرة لرجال شرطة الاحتلال العاملين داخل المسجد الذين بدورهم أعادوا الكرة للأطفال. وقد ادعت جماعات يهودية استيطانية أن "تحويل المكان إلى ساحات للعب يضر بقداسة المكان".
وقد ذكرت مصادر صحفية لشبكة قدس أنها استطاعت حضور اجتماع لبعض الحاخامات المتطرفة عقد قبل أشهر في مدينة القدس وطالبوا فيه بشكل مباشر بوقف لعب الأطفال في المسجد.
يذكر أن المدينة المحتلة تعاني من نقص حادّ في المرافق العامة، ومن الاكتظاظ السكاني الذي لا يترك مكاناً للأطفال للعب فيه.
*الصورة أعلاه بعدسة معن عليان، لأطفال مقدسيين يلهون في ساحات المسجد.