كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مخططا إسرائيليا أعده ما يسمى "طاقم فريق القدس المبنية" الإسرائيلي، يهدف إلى تحويل مدينة القدس خلال الأعوام المقبلة إلى مدينة مركزية في العالم كمدينة لندن وباريس.
كما وكشفت الصحيفة أن هذا المخطط من إشراف الدكتور "يورام غينسبرغ" (55) عاما، والمعروف بخططه الهادفة لتهويد القدس، و"يهودا عتصيون" الذي خطط لتفجير قبة الصخرة قبل عدة سنوات.
وحسب المخطط الجديد فإن القدس ستكون مدينة عظيمة في منطقة مساحتها ألف كيلومتر مربع، مشابهة لمدينة باريس ولندن في الوقت الحالي، مع ثلاثة ملايين مواطنا يسكنون فيها، وعشرة ملايين زائرا في أوقات الذروة، وأبعد من ذلك أنه سيكون في مركزها "المعبد اليهودي المقدس العظيم" مكان القبة الذهبية الحالية، كما قد تمتد الى مدن فلسطينية مجاورة مثل رام الله وبيت لحم التي ستخلى من العرب بالكامل.
واوضحت الصحيفة "أن هذا المخطط سيركز على أن القدس ستكون هي المدينة المركزية في "إسرائيل" وليست "تل أبيب"، كما سيصبح الحجاج يتوافدون إلى الهيكل بأعداد كبيرة، في طقوس ومراسم وطنية تقام في كل عيد، ويستخدم الحجاج القطار للوصول إليها، وتصبح القدس وساحاتها عاصمة "إسرائيل".
وتضيف الصحيفة "أنه سيتم هدم وتدمير كل الآثار القديمة والأسوار العثمانية في القدس، من أجل خلق قدس جديدة مبنية على الطريقة الحديثة، والقضاء على التمييز بين المدينة القديمة والجديدة، ويهدف هذا أيضا ايجاد حل جذري للبلدة القديمة في القدس".
وعن المساجد الإسلامية في مدينة القدس تقول الصحيفة "أن المخطط يحاول خلق مدينة القدس الخاصة "بالإسرائيليين" ولا يرغبون بأن يكون فيها ديانات أخرى أو مساجد وكنائس، وربما يتم إخلاء أماكنها بالكامل، وفي حال عقد العرب اتفاق سلام أو معاهدة مع "إسرائيل" وأرادوا أن يسكنوا في القدس، فإنهم سيكونون أقلية دون أهمية وسيعيش اليهود بجانب العرب بسلام جنبا إلى جنب وسيكون بينهم الإخاء والتفاهم والاتفاق".
وتنقل الصحيفة عن أحد المخططين للمشروع "يورام غينسبرغ" قوله "إن رؤية العرب والمسلمين في إقامة الخلافة الإسلامية فشلت، فهذه رؤتنا ومن حقنا أن نطبقها، ولا يمكن القول بأن هذه الخطة غير شرعية وخطة الخلافة الإسلامية شرعية، كما أن مصدر السلطة هنا هو الله والتوراة والكتب المقدسة التي تؤكد على يهودية القدس".
وحسب الصحيفة "فإن المخطط يهدف إلى طمس كل ما عرف عن القدس قديما، وستكون حدود المدينة المستقبلية ممتدة على مساحة ألف كلومتر، وستلتهم داخلها "بيت شيمش"، "وميشور أدومين"، "وجوش عتسيون"، في حين أن العاصمة الفلسطينية رام الله، ومدن البيرة وبيت لحم سيتم إخلاء أغلبها بالكامل من العرب، وحتى تكون القدس المدينة العاصمة والرئيسية يجب أن يسكنها ثلاثة مليون مواطنا.
وكشفت الصحيفة أن فريق المخطط استغرق عاما كاملا وهو يجري الجولات الأسبوعية في المنطقة ليضع الخطوط العريضة، من أجل توسيع حدود المدينة المقدسة، واتخاذ قرارات بما ستضمه القدس ضمن حدودها وما سيبقى خارجها.
وأوضحت أن الفريق وضع مقارنة بين القدس ولندن، حيث سيزيد عدد الزوار والسياح إليها كما في لندن ليصل بالتدريج من عشرة ملايين إلى (17) مليون سائح.
وحسب المخطط فإن القدس ستكون أكبر من كل ما عرفه الناس من حيث السياح والسكان، فإنها ستكون أفضل من مكة المكرمة، ومن أنهار الهندوس، وخاصة في وقت الأعياد، وسيتم تهيئة المدينة وشوارعها وجبالها، وسيكون جبل الهيكل المزعوم هو المركزي فيها.