أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن فرص نجاح المفاوضات مع إسرائيل "معدومة" وأنها إذا استمرت بهذا الشكل "ستؤدي إلى كارثة سياسية".
وقال عبد ربه في تصريحات لإذاعة السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين (9/9) "إن احتمال نجاح المفاوضات بالطريقة التي تجري فيها وبالأسلوب الذي تجري فيه ضئيلة جدا بل إنها معدومة بسبب ما نشهده من ممارسات احتلالية على الأرض، وفي مجال المفاوضات والمجال السياسي"، محذرا من أن "العملية التفاوضية ستنتهي إلى كارثة سياسية في ظل استمرار سياسة إسرائيل الحالية".
ورأى عبد ربه أن "الطرفين الأميركي والإسرائيلي هما الوحيدان المستفيدان من هذه المفاوضات"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تريد إعطاء انطباعا في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة أن هناك عملية سياسية تجري". وأضاف "أما إسرائيل فتريد أن تستمر المفاوضات بهذه الطريقة في ظل صمت دولي وعربي وفلسطيني عن الممارسات الإسرائيلية على الأرض".
وأكد عبد ربه، أن "إسرائيل تقوم بانتهاكات على أوسع نطاق: بناء استيطاني ومصادرة أراض وانتهاك يومي للمسجد الأقصى وتعطي ضوء اخضر لعصابات المستوطنين وتشجعهم وتدعمهم لخلق واقع جديد في الأقصى على غرار ما تم في الحرم الإبراهيمي في الخليل".
وأضاف أن "الوضع لا يشير إلى أي تقدم في المفاوضات لكن التقدم الوحيد في مجال التوسع الاستيطاني"، حيث تحاول "إسرائيل استغلال المفاوضات للتأثير على مواقف دولية وعربية خاصة تجميد قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات".
وأعرب عبد ربه عن "استغرابه" لموقف كيري الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف العمل بالتعليمات الجديدة التي أصدرها في تموز (يوليو) والتي تدعو إلى مقاطعة منتجات المستوطنات ومنع المستثمرين من دول الاتحاد من الاستثمار في المستوطنات، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي "يتعرض لضغوط أميركية وإسرائيلية للتراجع عن قراره".
واتهم عبد ربه حكومة نتنياهو بالقيام "بحملة تضليل وكذب وخداع على العالم بأنه يوجد مفاوضات لكن بالحقيقة ما يجري هو استمرار الاستيطان والانتهاكات في ظل عدم وجود مفاوضات جدية".