طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإطلاق سراح مراسل وكالة "ٌقدس برس" شمال الضفة الغربية الصحفي الفلسطيني؛ محمد أنور منى (31 عامًا).
وكانت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي داهمت منزله الواقع في حي الضاحية شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، فجر الأربعاء، السابع من آب الماضي، وقامت باعتقاله بشكل تعسّفي، فيما كان وعائلته وعموم سكان المنطقة يستعدون لاستقبال عيد الفطر.
وبعد اعتقال الصحفي منى بنحو ثمانية أيام، تم تحويله يوم الخميس 15 آب/ أغسطس 2013 إلى محكمة عسكرية إسرائيليه اتخذت قرارا بحبسه إداريا لمدة ستة أشهر، دون تقديم لائحة اتهام بحقه.
وعبرت "أصدقاء الإنسان" عن قلقها العميق على صحة الأسير منى، وقالت المنظمة أنها تخشى من إمكانية تعرض الأسير منى لعمليات تعذيب يقوم بها جهاز الشاباك الإسرائيلي بشكل منتظم في مراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، حيث يتعمد المحققون تعريض المعتقلين لضغوط نفسية وجسدية بالغة الشدة، تتمثل بعمليات شبح على الكراسي والحيطان وحرمان من النوم لعدة أيام متواصلة.
وأدانت المجموعة الحقوقية عمليات اعتقال الصحفيين من قبل السلطات ألإسرائيلية بما تمثله من اعتداءات سافرة على حرية الصحافة وبما تشتمل عليه من ترويع لعائلاتهم وذويهم. وأشارت المنظمة إلى أنّ من مسؤوليات كافّة السلطات حماية الصحفيين وعدم التعرّض لهم أو اعتقالهم أو تهديد سلامتهم، أو القيام بأي إجراءات من شأنها إعاقة مزاولتهم لمهامهم وفق ما تنصّ عليه المواثيق والنُظُم الدولية.