أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم في تقرير على موقعها الإلكتروني تناولت فيه التهاني التي وجهها عدد من قادة النظام الإيراني الجديد لليهود الإيرانيين ويهود العالم على رأسهم الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف بمانسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية"، معتبرة أن ذلك "يدل على نهج يختلف عن سابقة محمد أحمدي نجاد، الذي اعتاد بدلا من ذلك التشديد على إنكار وقوع المحرقة النازية".
وجاء في التهنئة التي وجهها الرئيس روحاني عبر صفحته الخاصة على موقع "تويتر" في"الوقت الذي تغرب فيه الشمس هنا في طهران، فإنني أود أن أتمنى للكل اليهود، وخاصة أولئك الذين يعيشون في إيران، رأس سنة مباركة".
ولفت المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" براك ربيد، الانتباه إلى أن الرئيس روحاني اختار أن ينشر إلى جانب التهنئة صورة ليهودي إيراني يصلي في كنيس في إيران.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني الجديد، جواد ظريف، حذا حذو روحاني ونشر هو الآخر تهنئة بالسنة الجديدة لليهود في إيران. ونقلت الصحيفة عن باحث إسرائيلي في الشؤون الإيرانية، هو د. راز تسيمط قوله "إن هذه التهاني خارجة عن المألوف لعدة أسباب منها، أن إيران سبق وأن أكدت في الماضي أنها تميز، للوهلة الأولى بين الصهيونية وبين اليهودية وأن سياستها ليست معادية للسامية، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن هذه الخطوة تنطوي بكل تأكيد على تغيير في الأجواء والخطاب الإيراني في عهد روحاني بعد سنوات من الخطاب الذي قاده النجاد واعتمد على إنكار المحرقة".
وأشار "تسيمط" إلى أن حقيقة توجيه التهنئة برأس السنة لكل اليهود في العالم وعدم حصرها بيهود إيران تعتبر محاولة من روحاني للتقرب من الغرب باسم الاعتدال الذي يبني عليه سياسته. واعتبر أنه لا حاجة للتعويل على آمال بتغيير السياسة الإيرانية تجاه إسرائيل، لكننا نلمس هنا توجها مغايرا عن الذي ألفناه في السنوات السابقة.